حسن الظن بالمؤمنين
حديث رقم ( ١٤ )
روي عن الزهراء عليها السلام حين جاءها نساء المدينة فقالت لهن
:
(المسلم مرآة أخيه فإذا رأيتم من أخيكم هفوة فلا تكونوا عليه
إلبا، وأرشدوه وانصحوا له وترفقوا به ، وإياكم والخلاف فتمزقوا )
تعريف الظن :
إِدراك الذهن
الشيءَ مع ترجيحه ، وقد يكون مع اليقين ، إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ
فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ كما ورد في الحديث .
أو هو التوهم
والتوقع والاحتمال الذي أوجده الخيال لتفسير أمر ما
عوامل
سوء الظن
1-
قلة الإيمان. فقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام ( من اتهم
أخاه فقد إنماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء ) نهج البلاغة
2-
وقوع الإنسان في مواقع التهمة
فقال (ص) " اتقوا مواقع التهم
"، وقال أمير المؤمنين عليه السلام: " من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من
أساء به الظن ".
جامع السعادات - محمد مهدي النراقي -
ج ١ - الصفحة ٢٥٣
3-
خبث السريرة . كما هي في الأمثال [ كل يرى الناس بعين طبعه ]
4-
الحسد كم ورد في الرواية عن سيد الموحدين عليه السلام
[ويح الحسد ما
أعدله بدا بصاحبه فقتله]
م :عيون الحكم والمواعظ - علي بن محمد
الليثي الواسطي - الصفحة ٥٠٣
مسألة شرعية
سؤال : هل يحلُّ للمؤمن أن يظن بأخيه الظن السيء دون دليل واضح
؟
نهانا الله
سبحانه وتعالى عن سوء الظن ، فقال في محكم كتابه الكريم : { يا أيها الذي اَمنوا
اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم }
وبموجب هذه الآية القراَنية الكريمة لا يحلُّ للمؤمن أن يظن بأخيه الظن السيء دون دليل واضح ، وبيّنة وبرهان ، فدخائل النفوس لا يعلمها إلاّ الله سبحانه وتعالى ، وما دام يمكن حمل فعل المؤمن على الصحة فإنا نحمله على الصحة حتى يثبت لنا غير ذلك. يقول الإمام علي (ع ) «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه ، ولا تظنَن بكلمة خرجت من أخيك سوءً ، وأنت تجد لها في الخير محملا
وبموجب هذه الآية القراَنية الكريمة لا يحلُّ للمؤمن أن يظن بأخيه الظن السيء دون دليل واضح ، وبيّنة وبرهان ، فدخائل النفوس لا يعلمها إلاّ الله سبحانه وتعالى ، وما دام يمكن حمل فعل المؤمن على الصحة فإنا نحمله على الصحة حتى يثبت لنا غير ذلك. يقول الإمام علي (ع ) «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه ، ولا تظنَن بكلمة خرجت من أخيك سوءً ، وأنت تجد لها في الخير محملا
قصة قصيرة: