لقمة
الحلال والحرام في الأكل و الشراب
حديث
رقم ( ١٩ )
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): [ من أكل الحلال
أربعين يوما، نور الله قلبه، وأجرى ينابيع الحكمة من قلبه ] [1]
قال تعالى { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ
لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ
قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ
الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ
الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) } الأعراف
عناصر
الدرس
١-تعريف
الحلال
٢-آثار
أكل وشرب الحلال والحرام
٣-مسألة
شرعية
٤-قصة
قصيرة
١-تعريف
الحلال
كل ما أباحه الشارع المقدس من المأكل والمشرب
٢-آثار
أكل وشرب الحلال والحرام
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تميتوا القلوب
بكثرة الطعام والشراب، فإن القلوب تموت كالزروع إذا كثر عليه الماء) [2]
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [ فقدت من بني إسرائيل اثنتان
واحدة في البر، وواحدة في البحر، فلا تأكلوا الا ما عرفتم ] [3]
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): [ إذا وقعت اللقمة من حرام في جوف
العبد لعنه كل ملك في السماوات وفي الأرض. وما دامت اللقمة في جوفه لا ينظر الله
إليه. ومن أكلا للقمة من الحرام فقد باء بغضب من الله، فإن تاب تاب الله عليه
وإن مات فالنار أولى به] نفس المصدر
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)[ من أكل الحلال
قام على رأسه ملك يستغفر له حتى يفرغ من أكله ] نفس المصدر
قال الصادق (عليه السلام): [ لرد المؤمن حراما يعدل عند الله
سبعين حجة مبرورة ][4]
٣-مسألة
شرعية
سؤال هناك مطاعم منتشرة في اسواق المسلمين تقدم لزبائنها اللحوم؟ حتى
من دون سؤال صاحب المطعم عنها؟
الجواب : يجوز لك اكل لحومها .
نعم يجوز لك اكلها من دون حاجة الى سؤال صاحب المطعم عنها، كما لا حاجة الى سؤاله عن ديانة العاملين في المطعم .
نعم يجوز لك اكلها من دون حاجة الى سؤال صاحب المطعم عنها، كما لا حاجة الى سؤاله عن ديانة العاملين في المطعم .
٤-قصة
قصيرة
أسرة كاملة كانت تعيش على الحرام، وتأكل الحرام.. ويقدّر الله ويهتدي
أحد أبنائها فيكون سبباً في هداية الأسرة كلها.. يروي القصة فيقول:
(أنا
شاب عشتُ حياة مترفة مع أبي في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة، وكان الخمر يقدم على
المائدة بصورة طبيعية.. وكنتُ أعرف تماماً أن دخل والدي كله من الحرام وخاصةً
الربا... وكان بجوار بيتنا مسجد كبير فيه شيخ يسمى (إبراهيم) وفي يوم من الأيام
كنتُ جالساً في شرفة المنزل والشيخ يتحدث، فأعجبني كلامه، فنزلتُ من الشرفة وذهبتُ
إلى المسجد لأجد نفسي كأنني قد انسلختُ من كل شيء، وأصبحت شيئاً آخر.
كان الشيخ يتحدث عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أيما جسد نبت من
حرام فالنار أولى به) فوجدتُ نفسي لا أريد أن أدخلَ البيت، ولا أن آكل منه شيئاً،
صرتُ أدخل وأخرج، وأتعمدُ ألا آكل شيئاً وأجلسُ بعيداً عن أسرتي، وأضع أمامي قطعة
من الجبن وبعض (الفلافل)، وأسرتي أمامها كل ما تشتهيه النفس من الطعام. كادتْ أمي
تموت همّاً من أجلي، تريدني أن آكل معهم ولكني رفضتُ وأفهمتها أن مال أبي حرام،
وأنهم يأكلون حراماً ويشربون حراماً، فانضمتْ أمي إلىّ، والتزمتْ بالصلاة، وبعدها
انضمت إلينا أختي، أما أبي فقد أصرّ على فعله عناداً واستكباراً.
كنت أتعامل مع أبي بأدب واحترام، وقمتُ أنا وأمي وأختي كل منا يجتهد
في الدعاء لأبي، كنتُ أقوم الليل فأسمع نحيب أمي وأختي وتضرعهما إلى الله أن يهدي
والدي.
وفي صباح يوم من الأيام استيقظ لأجد أبي قد تخلص من كل الخمور التي
في البيت، ثم أخذ يبكي بكاءُ شديداً ويضمني إلى صدره ويقول:
سوف أتخلص من كل شيء يُغْضبُ الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق