العلامة الشيخ علي الجزيري نموذجاً

الأحساء مقبرة العلماء الشيخ العلامة علي الجزيري نموذج قال تعالى: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ } [1] مقدمة هذه الآية المباركة تشير إلى أمر مهم جدًا، وهو أن نقدم من بيده الملكة والقدرة على خدمة الدين حتى ولو كان الطالب هو نبياً من الأنبياء. أي علينا أن نقدم من يستحق التقديم حتى لو كان هذا التقديم يسحب البساط من أقدامنا كما يصوره الشيطان الرجيم، لكن المنظور الإلهي يقدر هذا الفعل، ويعطيه الفضل من عنده. ونعطيه حقه كما ينبغي حتى لا نسأل يوم القيامة لماذا لم نقدم فلانا وهو أكفأ منا؟ وإذا مررنا في صفحات حياتنا اليومية نجد أن هناك من يستحق الرئاسة؛ لكنه حبيس داره، أو من يستحق الوجاهة؛ لكنه ليس من الأسرة المعروفة، وأحيانا نجد من هو أهلٌ للتربع على سفينة العلم ليربي طلاب العلم، ويكون من نتاج يده بعد عون الله ورعايته طلاب يخدمون الشريعة ويتسابقون في سوح العلم والمعرفة. وتسمع عبارات موجعة في أحسائنا الحبيبة مثل الأحساء مقبرة العلماء أي لا تعرف علماءها إلا بعد أن يوسدوا الثرى، وسيكون هنا حديثي عن...