أهمية القراءة في حياة الإنسان
قال تعالى بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (٢)إقرأ وربك الأكبر (٣)الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (٤)}العلق .
{ اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (١٤)}الأسراء.
💡محاور اللقاء :
١- وما هو تعريف القراءة ولماذا نقرأ ؟
٢- ماهي أهمية القراءة في حياة الإنسان
٣-على من تقع مسؤولية تعزيز القراءة ؟
١- وما هو تعريف القراءة ولماذا نقرأ ؟
القراءة هي : ما يتعلمه الإنسان من حروف وكلمات وجمل ليكتشف معارف خافية عليه أو يتعلم معلومات تعينه على فهم الحياة التي يعيشها .
لماذا نقرأ ؟
القراءة هي نافذة المعرفة ووسيلة لاكتساب المعارف المختلفة ، ولقد أكدت الآيات والروايات ضمناً و العديد من العلماء والباحثين والمفكرين على ضرورة الحث على القراءة، خاصة بين الشباب والفتيات، لما لها من تأثير عميق في تشكيل العقول ورسم ملامح الشخصية وبنائها .
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
إن أردتم عيش السعداء وموت الشهداء والنجاة يوم الحسرة والظل يوم الحرور والهدى يوم الضلالة فادرسوا القرآن، فإنه كلام الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان . (1)
وعن أمير المؤمنين
تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص. فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله، بل الحجة عليه أعظم، والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم . (2)
٢- ماهي أهمية القراءة في حياة الإنسان
الاكتشاف حاجة ملحة في حياة النفس البشرية وأجلى صورها البحث عن كنوز المعرفة في الكتب ففيها رحلة استكشافية ينتقل فيها الإنسان من الجهل إلى العلم ولها صور مختلفة نذكر منها مايلي :
أ- القراءة ليست مجرد هواية أو وسيلة لتمضية الوقت، أو الترف الفكري
بل هي حاجة أساسية في حياة الإنسان . لأنها تفتح أبوابًا جديدة للفهم
فتساعد الناس على تطوير مهاراتهم الفكرية والنقدية. من خلال القراءة، فيتيح للشباب والفتيات اكتشاف عوالم جديدة، والتعرف على ثقافات مختلفة، وتوسيع آفاقهم بشكل في حدودها المختلفة .
ب-في تكنولوجيا والمعلومات في عصرنا ، بات من الضروري أن نوجه ونحث الشباب والفتيات تجاه القراءة، ليكونوا قادرين على تمييز المعلومات الصحيحة وغير الصحيحة ، وليتمكنوا من تحليل ما يُعرض عليهم من محتوى بشكل علمي وموضوعي. كذلك القراءة تعزز من قدرتهم على التفكير النقدي والإبداعي، مما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومسؤول يعي أبعاد المرحلة .
ج-تعتبر القراءة وسيلة فعالة لتحسين مهارات اللغة والبيان والفصاحة.. والتواصل. لأنها تُساهم في زيادة المفردات وتحسين الكتابة والقدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح ودقة. إن إتقان اللغة يمكن أن يفتح العديد من الفرص في الحياة الجامعية والمهنية، ويمهد الطريق للنجاح الشخصي والاجتماعي.
٣-على من تقع مسؤولية تعزيز القراءة؟
قال تعالى { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّـهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (٦)}التحريم .
١-إن مسؤولية الحث على القراءة تقع على جميع أفراد المجتمع
فتقع المسؤولية على عاتق الأسرة والمجتمع والمدارس. لذلك يجب أن نوفر للشباب والفتيات بيئة مشجعة تدعم القراءة،
مثل الجلسات الحوارية وزيارة المكتبات العامة والسعي إلى مبادرات ثقافية أو النوادي الأدبية. كما ينبغي تحفيزهم من خلال اختيار الكتب التي تثير اهتمامهم وتلفت أنظارهم من خلال التشويق تلامس قضاياهم اليومية.
٢- دور القراءة في حياة الإنسان محوري في تنمية العقول وبناء المجتمعات. لذلك، يجب أن نبذل جهدًا مضاعفًا في غرس حب القراءة في نفوس الشباب والفتيات لضمان مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
وأهمها ما ينفعه في آخرته ويصلح حاله في حياته وينجيه يوم القيامة من المساءلة حيث ورد عن النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم
( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، و [عن] شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت )(3)
وورد عن أمير المؤمنين علي عليه السلام
تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص. (4)
و الحمد لله رب العالمين،
✍️زاهر حسين العبدالله
https://t.me/zaher000
أو المدونة
https://zaher000.blogspot.com/2024/11/blog-post.html
المصادر
(1)ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ٢٥٢١ .
(2)نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ١ - الصفحة ٢١٦ .
(3)ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ١ - الصفحة ٦٢٢ .
(4)ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ٢٥٢١.