🔶 حوارية : قالت الزهراء (ع) ماهذه الغميزة في حقي والسنة عن ظلامتي.. ماهو الألم في هذه الكلمات؟
السائل :
سلام عليكم عزيزي
ماهو المعنى من قول الزهراء عليها السلام في خطبتها العصماء
🔶 ماهذه الغميزة في حقي والسنة عن ظلامتي
لقد ذكرت شطراً من خطبتها ذا دلالات عميقة جداً يصعب وصفها ولكن نذكر مايسعنا منها .
🔶 الغميزة
ومعناها في اللغة من الغمز وهي الإشارة بالسوء
بمعنى ..
أقل اشارة يقصد منها التقليل من حقها ولو بالإيحاء أوالإشارة ولو هناك معنى ادق لشملته هذه الكلمة العجيبة .
ومعناها العميق جداً حسب فهمي القاصر
وكأن الزهراء عليها السلام تقول :
ماهذه الإشارة والإيحاء بغصب حقي والكذب على أبي وتحريف القرآن وتأويل البرهان بالباطل والتنازل عن أبسط قيم الإيمان والأخلاق التي من حق العادي فضلاً عن حقي
🔶 والسنة عن ظلامتي
معناها : الغفلة والنسيان والسهو وكل معنى له عنوان التغافل والتجاهل ولو بحرف او بكلمة او بإيحاء .
وهنا معنى جداً عميق أيضاً وهذا لأنهم من أهل جوامع الكلم عليهم السلام لا ينطقون إلا صدقا وعدلا وحكمة وبلاغة وفصاحة .
🔷 وقولها ( السنة عن ظلامتي )
فكأنها تقول :
ماهذه الإشارة الخفية التي يُفهم من خلالها التقليل من الظلامة والنصرة للغاصب
وماهذه الغفلة عن حقي وقدري وقربي ومقامي من الله سبحانه وقربي من رسوله خاتم الأنبياء والمرسلين .!؟؟
وماهذا الجرأة على الله في نسيان فضائلي عليكم ؟!!
وماهذا السهو من العارفين الذين تعمدوا ظلمي وهتك حقي . !!!؟
فإنا لله وإنا إليه راجعون والعاقبة للمتقين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم إذ تندمون ولكل نبأ فسوف تعلمون ، فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
ماورد من كلماتها السابقة من جواهر كلمات الصديقة الطاهرة عليها السلام .
وهنا تساءل مهم جداً
هل في زمننا من غمز في حق الزهراء عليها السلام ؟
هل هناك من نسي او تناسى مصيبة الزهراء تحت حجج واهية ؟
فهل تقول لنا سيدة النساء عليها السلام لبعض شيعتنا ( ماهذه الغميزة في حقي والسنة عن ظلامتي ) لنراجع أنفسنا ولنرى هل نحن منهم والعياذ بالله أم نحن من الجانب المشرق الذي تحبه الزهراء عليها السلام !!
أقول يادكتور :
هذا جرح عميق في قلب العاشق مُلءَ بالألم في هذه الكلمات الجامعة من كلامها اروحنا فداها نسأل الله أن يحشرنا في زمرتها ويرزقنا شفاعتها بحق محمد وآل محمد
حرر في تاريخ
١٢ / ٥ /١٤٣٦ هجرية
بقلم الضعيف
زاهر العبد العبد الله
تجدها في الرابط
سؤال من دكتور استشاري - زاهر العبدالله
http://jhna.co/30444
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق