المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2025

📖 مقاربات قرآنية وروائية

صورة
  📖 مقاربات قرآنية وروائية   1- ماهي الدوافع التي اوعزت لبني اسرائيل تكرار طلب صفات البقرة؟ يحتمل في مقام الجواب ان طبيعة بني اسرائيل لم يتعودوا ان يلتزموا أوامر الله سبحانه بسهولة بل   بالتعنت والمماطلة يُظهر بنو إسرائيل في القرآن نمطًا من الجدل والعناد في تنفيذ أوامر الله، كما في مواقف أخرى (مثل قولهم: "أرنا الله جهرة"). تكرار أسئلتهم عن البقرة قد يعكس محاولة للتأخير أو التهرب من الامتثال للأمر الإلهي. ويحتمل يكون الحرص الزائد على التفاصيل الدقيقة       بسبب طبيعتهم المشهورة بالتشديد والتدقيق (كما في التلمود)، ربما أرادوا ضمان الامتثال الحرفي للأمر دون أي خطأ، فسألوا عن كل صغيرة وكبيرة. فالعبرة من القصة تبرز كيف أن التعقيد الزائد يؤدي إلى المشقة، بينما الطاعة البسيطة كانت كافية. كما أنها تحذر من اتباع نهج بني إسرائيل في الجدل العقيم. كما ذكر لنا العلامة الطباطبائي في الميزان حينما قال: من قوله: وإِذْ قالَ مُوسی‌ إلی قوله: وما كادُوا يَفْعَلُونَ‌، كالمعترضة في الكلام تبين معنی الخطاب التالي مع ما فيها من الدلالة علی سوء أدبهم وإيذائهم ...

🕌 الإمام الرضا عليه السلام ومواجهة الغلاة

صورة
  🕌 الإمام الرضا عليه السلام ومواجهة الغلاة   قال تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣١)} – التوبة    مقدمة:   الآية المباركة تبين خطر اتخاذ عباد الله أربابًا من دون الله سبحانه، وقد سار أهل البيت عليهم السلام على نفس خط الرسالات السابقة، لأن دور أهل البيت عليهم السلام هو الهداية للناس، وذلك برفع راية التوحيد، وإعلاء كلمة "لا إله إلا الله"، وتعظيم من خصه الله بعنايته وهم النبي الأعظم محمد وآل محمد، ورفع المستوى العلمي والفكري والثقافي والاجتماعي حتى يصلوا إلى الصراط المستقيم. ولكن هذا الدور محاط بعدوين: الغلو في أهل البيت عليهم السلام، والتقصير في حقهم ومدح أعدائهم. وقد حذروا من هذين العدوين، كما ورد في الدعاء: "اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق، اللهم صل على محمد وآل م...

حوارية (١٤٣) كيف لا أقع في فخ التقديس الأعمى أو التسقيط في شخصية العلماء ؟

صورة
  حوارية (١٤٣) كيف لا أقع في فخ التقديس الأعمى أو التسقيط في شخصية العلماء ؟     السائل:   أنا شاب جامعي أمر بتجربة أزعجتني وأشعر أنها غير صحية وهي عبادة المرجعيات مع الإشارة بتسقيط مرجعيات أخرى. وبعبارة أخرى مع فارق التشبيه أشعر أن المرجعيات أفرقة كرة قدم وكل فريق يشجعه طرف ويتعصب له ولا يقبل عليه الخطأ ويستهزئ بالفريق الآخر وأريد خطاً وسطاً متوازناً أستقيه من مدرسة محمد وآل محمد يجعلني أحترم المراجع دون إفراط في تعظيمهم ودون تقصير في حقهم فهل هناك منهج أتبعه يجعلني في خط متوازن أرجو إرشادي له؟   الجواب بسمه تعالى: مقدمة هامة:   المرجعية مقام عظيم وتكليف ثقيل المؤونة على المتصدي له. وغالباً من يتصدى للمرجعية خصوصاً المعروفين في الأوساط العلمية والمعروفة سيرتهم العلمية درساً وتدريساً وتقريراً وتأليفاً يهربون من هذا المقام ويدعون الله أن لا يبتليهم الله بهذا التكليف العسير الذي يحمل في طياته أمانة عظيمة في حمل أعمال العباد من حلالهم وحرامهم بما يستنبطونه من أحكام الشريعة من القرآن الكريم وسنة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم والعترة الطاهرة عليهم ال...