تناغم رجل الدين والمثقف
تناغم رجل الدين والمثقف قال تعالى ﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ 125النحل مقدمة: من هذه الآية الشريفة أريد أن أنبه نفسي وإياكم أن هناك محاولات تريد فصل مفهوم المثقف عن رجل الدين، وهي مستفيدة لوجود حالة عدائية بين هذين المصطلحين، ولكن هناك عنصر مشترك ذو خط رفيع ومفصلي جداً يتبناه كلا الطرفين ولكن يختلف في الأسلوب والطريقة، وهو أن معظم رجال الدين مثقفون، لأن طبيعة درسهم الحوزوي طبيعة تبعث على كثرة المطالعة والبحث والترصد وفك العقد وإخراج النتائج، وهذا أيضا معظم ما يدعيه المثقف لنفسه كما هو لسان حال بعضهم حيث يقول: منهجنا هو البحث والمطالعة في الكتب، ونملك الإمكانية أن ننهض بالمجتمع خطوات مهمة نحو الرقي والتقدم الفكري الذي تحتاجه المرحلة في الزمان والمكان المناسب. ومن خلال تتبع طويل مع أخواني الكتاب في القروبات والمنتديات والأجهزة الذكية من خلال برامج التواصل الاجتماعي وجدت حالة مشوشة بين هذين المفهومين، وأ...