الجمعة، 24 مايو 2024

حوارية (123) هل تجتمع صفات هذا الحديث النبوي في زوجة واحدة؟

حوارية (123) هل تجتمع صفات هذ الحديث النبوي في زوجة واحدة؟

:السائل☝️

في حديث عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يقول (تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) صدق رسول الله صلى الله عليه وآله …

اعلم أن هذا التصنيف موجود في أرض الواقع فإما أن تكون المرأة صاحبة مال أو صاحبة جمال أو صاحبة حسب أو صاحبة دين فهل يجتمعن في امرأة واحدة؟

 

الجواب بسمه تعالى✋

لم تصل لغاية وعمق كلام النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم

حينما يقول لك فاظفر بذات الدين تربت يداك

اعلم أخي المؤمن أن الله سبحانه وتعالى حكيم عليم فيضع الخيارات لعبده متاحة بين يديه ثم يحثه على أن يختار الأفضل لأنه يعرف ما يصلح عبده في دينه ودنياه فإن اختار العبد ما هو الأقرب لهواه والأبعد لما حث به الله ورسوله فلن يصل لمبتغاه الحقيقي وسيعرف عواقب ما جنت يداه متأخراً ولكن

إذا عزم العبد أن يترك هواه ومتاع الدنيا فيسمع كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبما حث عليه ربه طلباً للأجر في الآخرة في أن ينكح امرأة مؤمنة تكون صالحة فتصلح زوجها وأولادها فإن الله سبحانه يكافئه بها فيجعلها في نظره أنها الأجمل والأفضل نسبا والأكثر مالاً

فهي الأجمل المقصود جمال روحها وخلقها وطاعتها وتواضعها لزوجها وليس الشكل الخارجي الذي يتمتع به النظر فترة فإذا تعود عليه يصبح لا قيمة له

وحين يقول لحسبها أي نسبها فإذا كانت امرأة صالحة فاعلم أنها من منبت حسن علمها أهلها مكارم الأخلاق والاحترام. فلو أخذتها لطمع دنيوي أنها بنت التاجر الفلاني أو الوجيه الفلاني ستكون ذليلاً لطاعتها وضعيفاً أمام تلبية حاجاتها في العادة ولكل قاعدة شواذ. ولكن لو كان حسبها من إيمان تغير الذل إلى عز تتفاخر به أمام أولادك .

 

وحينما يقول تنكح لمالها فإذا كانت النظرة مادية سيحرمك الله من ذلك ببخلها عليك ولا تعطيك ما تحب ولكن إذا أخذتها لإيمانها بذلت لك مالها كما فعلت أمنا السيدة خديجة الكبرى عليها السلام التي بذلت كل أموالها في سبيل الله وجعلتها تحت تصرف زوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وهناك رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحذر من طلب الدنيا في اختيار الزوجة روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تزوج امرأة لا يتزوجها إلا لجمالها لم ير فيها ما يحب، ومن تزوجها لمالها لا يتزوجها إلا له وكله الله إليه، فعليكم بذات الدين. وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٢٠ - الصفحة ٥٠

ويقول في النسب والحسب فقد روي في الحديث قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطيبا فقال: أيها الناس إياكم وخضراء الدمن  قيل: يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء. 

الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٣٣٢.

فتدبر أخي الكريم وخذ بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإذا اخترت ذات الدين فاعلم أنك جمعت كل الصفات في امرأة واحدة

والحمد لله رب العالمين

 

:السائل

شكرا جزيلا بارك الله فيك حقا كنت محتاجاً هذا الشرح .


زاهر حسين العبد الله ✍️

https://t.me/zaher000

أو المدونة

https://zaher000.blogspot.com/2024/05/123.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حوارية (١٢٨) لماذا تفرضون الوصاية علينا؟

  🔲 حوارية (١٢٨) لماذا تفرضون الوصاية علينا؟ ☝️السائل:   سلام عليكم بوسجاد كلما تنصح أحداً أو تنبه أحداً أو تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر مبا...