وقفة وفاء وشكر لبلدة الحليلة الكريمة

وقفة وفاء وشكر لبلدة الحليلة الكريمة

 

إن من أجمل ما يمر به المعلم في خدمة الجيل الصاعد الأثر الذي يتركه الطلاب وأولياء الأمور والزملاء في العمل بين أبناء هذه البلدة الحبيبة ومن غيرهم. شرفني الله سبحانه بأن أكون خادماً في التعليم هذه البلدة الطيبة بأهلها وأبنائها أثنا عشر عاماً لم أر منهم إلا طيب المعاملة وحسن العشرة وكرم العطاء وجمال الأخلاق حتى خجلت من كرمهم المنقطع النظير الذي لا أستحقه، فشكراً من الأعماق لهذه البلدة الطيبة بأهلها وأسأل  الله أن يعفو عني تقصيري تجاه أبنائهم المحترمين الذي كنت أعاملهم قدر ما أستطيع حسب واجبي الوطني والأخلاقي كأبنائي وأخاطبهم خطاب الأب لأبنائه فكنت سعيداً جداً بأخلاقهم وتربيتهم الصالحة وتميز أخلاقهم الكريمة وأغبط المعلمين والإدارة على هدوء طباعهم وكرم أخلاقهم وجميل أدبهم وهي الصفة الغالبة فيهم فشكرا لله سبحانه أن وفقني لشرف خدمتهم وبما أن هذه الأيام الأخيرة التي أودع فيها أحبتي بدموع الفراق من منسوبي التعليم الذين بالغوا في كرمهم علي رغم أني لا أستحق منهم هذا اللطف والكرم كذلك طلابي الأحبة  الذي أجد نفسي تنازعني وقلبي يعتصر ألماً لمجرد فراقهم ولكن أطلب منهم أن يعفووا عن تقصيري تجاههم وأسأل الله أن يوفقهم ويرفع قدرهم ويخدموا دينهم ووطنهم في كل مكان ويكونوا أفضل الناس في جميع التخصصات وأن لا ينسوني من خالص دعائهم في خلواتهم والله يشهد أني أحبكم وأحب معشركم وأحب خدمتكم يامن تركتم في قلبي وعقلي صوراً من الاحترام وحفرتم في قلبي محبتكم فلن أنسى كل ما قدمتموه أبداً بإذن الله تعالى فشكراً لله سبحانه ثم لكم على كل ما بذلتموه من أصل تربيتكم الطيبة وشكراً لآبائكم وأمهاتكم الذين جعلوكم بهذا الخلق الطيب وشكرا لجميع الزملاء من منسوبي مدرسة الحليلة المتوسطة وكذلك مدرسة هوازن الثانوية و الحمد لله رب العالمين .

 

زاهر حسين العبد الله