الخميس، 11 يوليو 2024

تعاليم الإمام الحسين عليه السلام

 ❇️ تعاليم الإمام الحسين عليه السلام

مقدمة:

إن الإمام الحسين عليه السلام حمل ثقل الرسالة والتبليغ فهو أمين الله سبحانه في أرضه وحجته على عباده. فقام بدوره الرسالي والتبليغي طوال فترة إمامته يبث خلالها علوم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين في جميع حقول المعرفة من التوحيد والأخلاق والدعاء والتكافل الإجتماعي ورفع المستوى المعرفي عند الناس. ولكن 

حينما رأى أن تعاليم السماء في خطر الانهيار قام بواجبه السماوي للحفاظ على بيضة الإسلام وحياض الدين فرفع الشعار عالياً نهاراً جهاراً وهو يخبر أخاه محمد ابن الحنفية

وقال: وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي على ابن أبي طالب عليه السلام فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين.. (١)

 

🕌 معالم الإصلاح عند الإمام الحسين عليه السلام.

 

١- يؤكد على التوحيد

روي عن الإمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة أنه

 قال : كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك، حتى يكون هو المظهر لك، متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك، عميت عين لا تراك، ولا تزال عليها رقيبا، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيباً " (٢)

 

٢- في العبادة والمناجاة

في دعاء عرفة عن الإمام الحسين عليه السلام

( إلهي ومولاي أنت الذي مننت أنت الذي أنعمت أنت الذي أحسنت أنت الذي أجملت أنت الذي أكملت أنت الذي رزقت أنت الذي وفقت أنت الذي أعطيت أنت الذي أغنيت أنت الذي أقنيت أنت الذي آويت أنت الذي كفيت أنت الذي هديت أنت الذي عصمت أنت الذي سترت أنت الذي غفرت أنت الذي أقلت أنت الذي مكنت أنت الذي أعززت أنت الذي أعنت أنت الذي عضدت أنت الذي أيدت أنت الذي نصرت أنت الذي شفيت أنت الذي عافيت أنت الذي أكرمت تباركت وتعاليت فلك الحمد دائماَ ولك الشكر واصبا أبداً

 

👆 ثم أنا يا إلهي المعترف بذنوبي أنا الذي غفلت أنا الذي أسأت فاغفرها لي أنا الذي أخطأت أنا الذي هممت أنا الذي جهلت أنا الذي سهوت أنا الذي اعتمدت أنا الذي تعمدت أنا الذي وعدت أنا الذي أخلفت أنا الذي نكثت.  (٣) 


 ٣- في مكارم الأخلاق. 

 ورد عن الإمام الحسين عليه السلام

»  ومن نَفَّسَ كُربَةَ مُؤمِنٍ فَرّج الله عنه كَرْبَ الدنيا والآخرة، ومن أحسنَ أحسن اللهُ إليه، والله يُحبُّ المحسنين« . (٤)

ورد عن الإمام الحسين عليه السلام

 » الصِّدقُ عِزٌّ، والكِذبُ عجزٌ، والسِرُّ أمانةٌ، والجِوارُ قَرابةٌ، والمعونةُ صَداقةٌ، والعَملُ تَجربَةٌ، والخُلْقُ الحَسَنُ عِبادةٌ، والصَّمتُ زَيْنٌ، والشُّحُّ فقرٌ، والسَّخاءُ غِنًى، والرِّفقُ لُبٌّ«.(٥). 

 

٤- في تنظيم حياة الناس. 

فقد روي عن الإمام الحسين عليه السلام

»هو أن تخرُج من بيتك، فلا تَلقى أحداً إلا رأيتَ له الفضلَ عليك«.(٦)

 فقد ورد عنه (ع)

»إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أيّها الناس، من كان له على الله أجرٌ فَلْيَقم، فلا يقوم إلا أهلُ المعروف«(٧)

فقد ورد عن الإمام الحسين عليه السلام

» وَاعْلَموا أنّ حوائج الناس إليكم من نِعمِ الله عليكم فلا تَمُلُّوا النِعَم فَتُحَوِّر نِقماً«(٨)

 فقد ورد عن الإمام الحسين عليه السلام

»قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رأس العقل بعد الإيمان بالله التّحبُب إلى الناس.«(٩)

فقد ورد أن رجلاَ قال للإمام الحسين بن علي عليهما السلام: يابن رسول الله أنا من شيعتكم، قال عليه السلام: «اتّقِ الله ولا تدّعِيَنّ شيئاً يقولُ الله لك كَذِبْتَ وفَجَرْتَ في دَعواكَ، إنّ شيعَتَنا من سَلُمَتْ قُلُوبُهُمْ مِن كلّ غِشٍّ وَغِلٍّ ودَغَلٍ، ولكن قُل أنا من مواليكُمْ ومن مُحبيكُم«(١٠).

 

٥-في العزة والكرامة. 

فقد وردت كلمات في واقعة الطف منه صلوات الله عليه تهز الجبال وترعد قلوب الظالمين ولها وقع خاص في قلوب المحبين نتناول بعضها. 

فقد ورد عنه عليه السلام

(ألا وأن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حمية، ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام... ".(١١)

 

وقال في قلب المعركة

: الموت خير من ركوب العار " ثم على الميسرة وهو يقول:

أنا الحسين بن علي * آليت أن لا أنثني أحمي عيالات أبي * أمضي على دين النبي. (١٢)

 

المصادر :

(1)         بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٤ - الصفحة ٣٢٩.

(2)         بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٤ - الصفحة ١٤٢.

(3)         المصباح - الكفعمي - الصفحة ٧٦٧.

(4)         ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - الصفحة ١٢٩٢.

(5)         حياة الإمام الحسين (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ١٥٧.

(6)         من أخلاق الإمام الحسين (ع) - عبد العظيم المهتدي البحراني - الصفحة ٩٢.

(7)         بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٥ - الصفحة ٣٢٤.

(8)         مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج ١٢ - الصفحة ٣٦٩.

(9)         ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ٢٠٥٤

(10)  بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٥ - الصفحة ١٥٦ .

(11)  حياة الإمام الحسين (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ١١٤.

(12)  بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٥ - الصفحة ٤٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حوارية (١٢٨) لماذا تفرضون الوصاية علينا؟

  🔲 حوارية (١٢٨) لماذا تفرضون الوصاية علينا؟ ☝️السائل:   سلام عليكم بوسجاد كلما تنصح أحداً أو تنبه أحداً أو تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر مبا...