🔲 حوارية (١٣٢) هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل مرجع التقليد؟
☝️السائل:
هل يمكن للذكاء أن يستنبط حكماً شرعياً وفق المباني والقواعد الأصولية والفقهية يفوق المرجع التقليدي الحاضر، ويكون هو المرجع الأعلى للشيعة وفق التطور الصناعي؟؟؟
✋الجواب: بسمه تعالى
أخي العزيز سؤالك يظهر أن هناك مناطق مشتركة بين المفهومين حيث جعلك تفكر وجود وجه مقارنة بين المفهومين هل بينت لي وجه المقارنة كي يكون الجواب أكثر دقة ووضوحاً ؟
☝️السائل :
أنا لو سألت الذكاء الاصطناعي
ما هي وظيفة الذكاء الاصطناعي في نظامه لقال هكذا
هو تحليل كميات ضخمة من البيانات باستخدام خوارزميات معالجة متقدمة. يقوم بتعلم الأنماط والميزات الموجودة في البيانات، مما يسمح له بتوليد استنتاجات واستجابات بناءً على ما تم تدريبه عليه. يتم ذلك عن طريق تكنولوجيا مثل التعلم العميق والشبكات العصبية.
واستطيع أن أعبر
أن مرجع التقليد عبارة عن كميات ضخمة من البيانات التي هي الآيات والروايات ومعالجة النصوص الشرعية ليستنبط الحكم الشرعي في نهاية المطاف هذا وجه الشبه فما تعليقك ؟
✋الجواب :
أعتذر منك أخي الكريم وجه الشبه غير دقيق بين مرجع التقليد وبين الذكاء الاصطناعي ولكي أكلمك بنفس اللغة التي تخاطبني بها نسأل هذا السؤال للذكاء الاصطناعي مع العلم تتعددت التعاريف في السؤال الواحد بين موقع وآخر حسب المعطيات المدخلة فيه ولكن نذكر نموذجاً
سؤال : هل يمكن الإستغناء عن المراجع التقليدية بالذكاء الاصطناعي؟
يجبنا الذكاء الاصطناعي
لا يزال هناك بعض التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي كبديل كامل للمرجع التقليدي:
* الاعتماد على البيانات: جودة المعلومات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي تعتمد على جودة البيانات التي تم تدريبه عليها.
* الافتقار إلى الفهم العميق: على الرغم من التطور الكبير، لا يزال الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى الفهم العميق للمعلومات والمعاني.
* المسائل الأخلاقية: هناك قضايا أخلاقية تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل التحيز في البيانات والخصوصية.
في النهاية، يمكن القول أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية جداً للمرجع، ولكنه ليس بديلاً كاملاً للمرجع التقليدي. من الأفضل الجمع بين كليهما للحصول على أفضل النتائج. أنتهى
💡ملاحظة دقيقة أخي : الذكاء الاصطناعي مبني على جودة المدخلات وهذا الأمر إذا لم يوضع من أهله وهو مراجع التقليد فكيف تكون مدخلات دقيقة و ذات جودة عالية
طبيعي ستكون النتيجة غير دقيقة
وعليه يصعب جداً الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في استنباط الأحكام الشرعية بسبب هذا الافتقار الذي إذا لم نقل أنه يستحيل تحققه وقعاَ فهو يعسر جداً تحقيقه .
☝️السائل:
لماذا يستحيل أو يعسر تحقيقه فهل هناك فوارق جوهرية لا يمكن أن يحصلها الذكاء الاصطناعي مهما تطور ليتماها مع وظيفة مرجع التقليد؟ وهل يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي معين لمرجع التقليد في استنباط الحكم الشرعي ؟
✋الجواب:
نعم هناك فوارق جوهرية ولو رجعنا لأهل الاختصاص من أساتذة البحث الخارج وبعض تلاميذهم وسألنهم وانتظرت أجوبتهم عدة آيام كي أحاول أشكل تصور يتناسب مع ما يفهمه شباب اليوم
فنجد أنهم اتفقوا على جملة من الأمور أذكرها لكم حسب فهمي القاصر.
🔆 الفارق الأول :
تساؤلات تفتح آفاق فهمك لتضعك في تصور خفايا لا تجدها في العلم التجريبي المجرد مثل :
من قال لك أن كل أحد مجتهد وقادر على الإستنباط بالضرورة يكن مرجع تقليد؟
ومن قال لك أن مدار الفتوى متوقف على الإجتهاد وحده؟
ثم هل الفقاهة هي عبارة عن تطبيق قواعد مجردة يمكن قياسها مثل العلم التجريبي؟
أم هي مباني أصولية وفقهية لها طريقها الخاص الذي لا يشبه في موارد كثيرة العلم التجريبي وإن أتفق في بعضها؟
ناهيك عن مصطلحات وأسلوب يستخدمه الفقهيه نتيجة خبره في فهم الآيات القرآنية والروايات الشريفة فهو يشتمل على
ذكاء واستظهار واستنطاق وذائقة وحس وحدس وتمرس في فهم دلالات القرآن الكريم والنصوص الشريفة نتيجة مرورها بأحداث مؤثرة جعلتها خاضعة لظروف الزمان والمكان وغايته.
ناهيك عن الأحكام التي ظهرت في ظل تحديات صعبة لأصحاب أهل البيت عليهم السلام وكذلك أتباعهم من العلماء والمجتهدين مثل حرق مكتباتهم وغياب الإمكانات اللازمة لحفظه بشكل المطلوب
فتبدأ رحلة شاقة وصعبة أمام الفقهاء والمراجع في تحليل وجمع النصوص المتراكمة التي تتشكل منها خبرة الفقيه المجتهد الناضج القادر على بذل غاية الوسع في الوصول للحكم الشرعي.
🔆 الفارق الثاني :
مكامن النفس وارتباطها بالخالق تؤثر على مخرجات المرجع الفقهيه
مثل : مفردة التقوى والورع وسلك سبيل الاحتياط والبعد عن الانحياز التي يبتلى بها كثير من العلوم غير الشرعية حتى لو توفرت أدلة مرجحة لإصدار رأي الفقيه
بعد هذا كيف يكون الذكاء الاصطناعي بديل عن مرجع التقليد
وهناك جنبة أخرى خافية على الكثير حينما سُئل أحد المراجع عن من هو الفقيه الحق ؟
قال الذي يفهم ويستظهر من الآية والرواية مالا يفهمه غيره من عمق وتأمل وتدقيق في أبعاد كل النصوص.
كما أن بعضهم له تعليق على هذا السؤال
لا يخفاكم بأنّ المدار في صحة التقليد ليس هو محض القدرة أو الأقدرية على الاستنباط، ليقال : هل يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الفقيه أم لا ؟ بل هي منوطة بشرائط عديدة يذكرها الفقهاء في رسائلهم العملية لا ينطبق شيء منها على الذكاء الصناعي، على أنّ أدلة حجيّة الفتوى منصرفة عنه وغير شاملة له من الأساس . أنتهى.
من أمثلة ذلك أن يكون مرجع حي والعدالة ويمكن المراجعة معه في تشخيص الأحداث من حوله وهذا ليس متحقق 100٪ في الذكاء الصناعي
وقال بعضهم
بعض الاستنباط يعتمد على انطباعات نفسانية وجدانية لا توجد في الذكاء الاصطناعي
وقال بعضهم كحكم شرعي لا يجوز الاعتماد على الذكاء الصناعي في استنباط الحكم الشرعي .
☝️السائل:
أشكرك على هذا التوضيح الشافي والكافي أخي العزيز وأستأذنك في نشره .
✋الجواب :
الشكر لله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
✍️زاهر حسين العبدالله
لا يمكننا أن نأخذ ديننا عن غيرمراجعنا ايدهم الله ولا يمكننا ان نتجاوزهم لأننا لو فعلنا ذالك فإننا نقع في شباك الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم .
ردحذفاحسنتم بارك الله فيك ياريت تشرفنا بأسمك
حذفخادمكم ش/ علي الحمد
حذفشيخ مصطفى الحوري
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعطيكم العافية ، وبوركتم
ولكن ملاحظتين بلاحظين :
الحاظ الاول من ناحية الدلالة التصورية للمقال بحيثُ يُشكل عليه أمرين :
١- تصوير المقارنة بين العقل البشري وبين الذكاء الاصطناعي فيه تأمل كبير ، فكيفَ يمكن للمصنوع يقارن مع الصانع مع لحظاته المختلفه والمتعددة؟
٢- إذا جاء المقال لهدف المقارنة فحسب ، هكذا يقال ، واذا كان المقارنة لأجل التفضيل والافضلية العقل البشري ، يمكن الطرح من باب مقارنة الجنس بنفس الجنس ، وليس بالجنس الاخر
أحسنت ايها الشيخ الاستاذ زاهر اجابات طيبة .
ردحذف