الخميس، 18 يوليو 2024

❇️ السيدة زينب (ع) رمز العفة والوفاء والثبات

 ❇️ السيدة زينب (ع) رمز العفة والوفاء والثبات

قال تعالى

{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ الْكِتابِ وَ النَّبِيِّينَ وَ آتَى الْمالَ عَلى‏ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى‏ وَ الْيَتامى‏ وَ الْمَساكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ وَ السَّائِلِينَ وَ فِي الرِّقابِ وَ أَقامَ الصَّلاةَ وَ آتَى الزَّكاةَ وَ الْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)} البقرة.

🌴سبب نزول الآية عن

روي عن الصّادق (علیه السلام)- مَطَرَتِ السَّمَاءُ بالمدينة فَلَمَّا تَقَشَّعَتِ السَّمَاءُ وَ خَرَجَتِ الشَّمْسُ خَرَجَ رَسُولُ اللَّـهِ (صل الله علیه و آله) فِی أُنَاسٍ مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ فَجَلَسَ وَ جَلَسُوا حَوْلَهُ إِذَا أَقْبَلَ عَلِي بْنُ ‌أَبِی ‌طَالِبٍ (علیه السلام) فَقَالَ رَسُولُ اللَّـهِ (صلی الله علیه و آله): لِمَنْ حَوْلَهُ هَذَا عَلِيٌ (علیه السلام) قَدْ أَتَاکُمْ تَقِيّ الْقَلْبِ نَقِیَّ الْکَفَّیْنِ هَذَا عَلِیُّ‌بْنُ‌أَبِی‌طَالِبٍ (علیه السلام) لَا یَقُولُ إِلَّا صَوَاباً تَزُولُ الْجِبَالُ وَ لَا یَزُولُ عَنْ دِینِهِ فَلَمَّا دَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّـهِ (صلی الله علیه و آله) أَجْلَسَهُ بَیْنَ یَدَیْهِ فَقَالَ: یَا عَلِیُّ (علیه السلام)! أَنَا مَدِینَةُ الْحِکْمَةِ وَ أَنْتَ بَابُهَا فَمَنْ أَتَی الْمَدِینَةَ مِنَ الْبَابِ وَصَلَ. یَا عَلِیُّ (علیه السلام)! أَنْتَ بَابِیَ الَّذِی أُوتِیَ مِنْهُ وَ أَنَا بَابُ اللَّـهِ فَمَنْ أَتَانِی مِنْ سِوَاکَ لَم یَصِلْ وَ مَنْ أَتَی سِوَایَ لَمْ یَصِلْ فَقَالَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ مَا یَعْنِی بِهَذَا قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّـهُ بِهِ قُرْآناً لَیْسَ الْبِرُّ إِلَی آخِرِ الْآیَةِ.‌ (١)

 

🌴ومن مصاديق هذه الآية فخر المخدرات زينب الكبرى عليها السلام

 

الذي مثلها الشاعر السيد رضا الهندي  (قدس)

وذكرتُ إذ وقفتْ عقيلةُ حيدرٍ                        مذهولةً تُصغي لصوتِ أخيها

بأبي التي وَرِثَتْ مصائبَ أمِها                  فغدتْ تقابلُها بصبرِ أبيها

لم تَلْهُ عن جَمعِ العيالِ وحفظهم              بفراقِ أخوتِها وفقدِ بنيها.

 

السؤال هنا : ما هي قواعد هذا البناء الروحي والشخصي الذي جعلها تكون بهذا الثبات والقوة والصبر والوفاء والبلاغة والحفاظ على تلك الأمانة الثقيلة التي لا تحملها إلا قلوب امتلأت إيمانا ويقيناً بربها سبحانه ؟

 

💡أبرز قواعد هذا البناء الصلب حجاب وعفاف وخدر وحياء زينب الكبرى عليها السلام

فمن يعي معنى قداسة الحجاب والعفة بأعلى صورة لن يكون إلا سيدة نساء العالمين الزهراء البتول عليها ثم ابنتها فخر المخدرات زينب الكبرى عليها السلام

لذا أصبحت وأمست هي الملاذ والحصن العظيم الذي حفظ كيان الإيمان وحفظ التمسك بإمام الزمان السجاد عليه السلام

فأفرز لنا محطات ثلاث مهمة على كل مؤمن ومؤمنة أن يستلهمها من شخصيتها الربانية

 

المحطة الأولى :

عرفت أن الحجاب والعفة والحياء هوية المؤمنة الصادقة التي تبرز عظمة الإسلام وتمثل أعلى درجات الكمال في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم

فحافظت بكل كيانها صلوات الله عليها

كي تعطي عدة رسائل من خلاله :

١- إن الحجاب الحقيقي يتمثل في الجوهر والمظهر معاً فلا غنى للآخر عن أحدهما.

٢- أن الحجاب رسالة لكل رسالية تريد أن تؤدي دورها في التأثير على من حولها لأنها النموذج الأكمل الذي تخضع الرقاب أمام هذا الثبات.

٣- الحجاب معناه أن ألتزم أوامر الله وأجتنب نواهيه حتى لو خالفته كل نساء الدنيا فالملاك الحقيقي هو رضوان الله سبحانه وليس رضا الناس وتغير الزمان والمكان. واتباع الشهوات والرغبات.

٤- الحجاب الحقيقي لا يظهر أمام الناس ويكون فرجة إلا لضرورة حفظ الدين وأهله من الضياع وحفظ كرامة المرأة وليس أي خروج يهتك كرامتها وتكون مصدر إغراء وتفريغ شهوة يزين لها الشيطان فعلها تحت حجج الانفتاح والانفلات والحرية الزائفة.

٥- الحجاب الحقيقي هو العبودية الخالصة لله سبحانه والفناء في رضوانه.

 

المحطة الثانية:

العلم والوعي بمقتضيات المرحلة وما يحاك في الظلام من أجل تشويه كيان وحجاب المرأة وحرفها عن مسارها

سلاح كل مؤمنة عاقلة فلتنظر كل امرأة بعين العلم والعقل والإيمان ما المراد من خلقها وما هي وظيفتها الحقيقية في الحياة التي سيكون فخراً لها في دينها ودنياها ونجاة لها يوم القيامة.

فلذا فخر المخدرات علمت أن هذا الحجاب مستهدف هتكه وسلب أهدافه وقيمه ولكن وظفته فخر المخدرات زينب الكبرى عليها السلام بأحسن توظيف وجعلته راية وشعار لكل أحرار العالم ليبقى ما بقي الدهر أمام أعتى قوى الشر والظلام

فالأم والأخت والزوجة والبنت إذا أيقنت وعرفت عظمة هذا الحجاب حافظت عليه بكل وجودها فصلحت وصلح المجتمع من حولها.

المحطة الثالثة :

علمتنا فخر المخدرات زينب الكبرى عليها السلام متى يكون للكلام قيمة أمام الطغيان والظلم والاستبداد وشماتة الأعداء وسبهم وضربهم

لأن الكلام جواهر فلا يخرج إلا في مكانه فيكون له تأثير كالصاعقة ومزلزل كالبركان إذا صدر لحفظ الدين وأهله فلا يكون سائباً لكل أحد لا يعرف قيمته

يتجلى ذلك في شخصيتها في عدة مواقف نذكر منها مايلي :

١- حينما عزم الشمر على قتل السجاد عليه السلام في الخيام فألقت بنفسها عليه

وقالت بصبر وثبات راسخ كما ينقل بعض الخطباء

إذا أردت التشفي فقد تشفيت وإن أردت قتله فاقتلني قبله

هنا الكلام أشد ألف مرة من السيوف والرماح والسهام فامتنع من قتله لأن الكلام وقع في محله وخرج في وقته.

٢-في دخولهم على ابن زياد وهو ينظر لبنات الرسالة ثم سأل عن السيدة زينب الكبرى عليها السلام فأشاروا له عليها

فقال ابن زياد لعنه الله: كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟

 فقالت: ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل، فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع [الله] بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمك يا بن مرجانة.

قال: فغضب [ابن زياد] وكأنه هم بها، فقال له عمرو بن حريث: إنها امرأة والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها، فقال لها ابن زياد: لقد شفى الله [قلبي] من طاغيتك الحسين - عليه السلام - والعصاة المردة من أهل بيتك، فقالت: لعمري لقد قتلت كهلي، وقطعت فرعي، واجتثثت أصلي، فإن كان هذا شفاؤك فقد اشتفيت (٢)

 

 ثم نظر إلى الإمام علي بن الحسين السجاد

فقال له: من أنت؟

فقال: " أنا علي بن الحسين ".

فقال: أليس قد قتل الله علي بن الحسين؟

فقال له علي عليه السلام: " قد كان لي أخ يسمى عليا قتله الناس ".

فقال له ابن زياد: بل الله قتله.

فقال علي بن الحسين عليه السلام{الله يتوفى الأنفس حين موتها}

فغضب ابن زياد وقال: وبك جرأة لجوابي وفيك بقية للرد علي؟! اذهبوا به فاضربوا عنقه. فتعلقت به زينب عمته وقالت: يا ابن زياد، حسبك من دمائنا، واعتنقته

وقالت: والله لا أفارقه فإن قتلته فاقتلني معه؟ فنظر ابن زياد إليها وإليه ساعة ثم قال: عجبا للرحم! والله إني لأظنها ودت أني قتلتها معه، دعوه فإني أراه لما به.

٣- حينما دخلت على طاغية عصرها وهو يتصفح النساء أيكم زينب فلم تكلمه لأن الكلام ثمين لا يخرج إلا نصرة للدين وأهله

فعلم هذا الستر والعفاف والخدر والإباء لا يخرج إلا إذا تعرض الدين للهتك فبدأ ينكث بمخصرته ثنايا أبي عبد الله الحسين عليه السلام ويردد شعر الجاهليين يقال أنها للزعبري

 ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهلوا واستهلوا فرحا.        * ثم قالوا يا يزيد لا تشل

قد قتلنا القرم من ساداتهم * وعدلنا ميل بدر فاعتدل

 لعبت هاشم بالملك فلا   *  خبر جاء ولا وحي نزل

لست من خندف إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل "

 

فانطلقت لبوة بني هاشم وعقيلة علي ابن أبي طالب عليه السلام بصوتها المزلزل

 

فقامت زينب بنت علي بن أبي طالب، فقالت: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله وآله أجمعين، صدق الله سبحانه حيث يقول: " ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤون ". أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض، وآفاق السماء، فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على الله هوانا، وبك عليه كرامة، وأن ذلك لعظم خطرك عنده؟ فشمخت بأنفك، ونظرت في عطفك، جذلان مسرورا، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة، والأمور متسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا فمهلا مهلا، أنسيت قول الله تعالى: " ولا تحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خيرا لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين ".

" أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك وإماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوها أكباد الأزكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنآن، والإحن والأضغان، ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم:

لأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل " منحنيا على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك، وقد نكأت القرحة، واستأصلت الشأفة، بإراقتك دماء ذرية محمد (ص) ونجوم الأرض من آل عبد المطلب وتهتف بأشياخك زعمت أنك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم ولتودن أنك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت. " " اللهم خذ لنا بحقنا، وانتقم ممن ظلمنا، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا. فوالله ما فريت إلا جلدك، ولا حززت إلا لحمك، ولتردن على رسول الله (ص) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته، حيث يجمع الله شملهم، ويلم شعثهم ويأخذ بحقهم، ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " " وحسبك بالله حاكما، وبمحمد (ص) خصيما، وبجبريل ظهيرا، وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلا وأيكم شر مكانا وأضعف جندا، ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، إني لأستصغر قدرك وأستعظم تقريعك، وأستكثر توبيخك، ولكن العيون عبرى، والصدور حرى. ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، إلى أن قالت

ولئن اتخذتنا مغنما، لتجدنا وشيكا مغرما، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد، وإلى الله المشتكى وعليه المعول. " فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين. " " والحمد لله رب العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة، إنه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل ".(٤)

 

وروت فاطمة بنت الحسين عليهما السلام: فلما جلسنا بين يدي يزيد رق لنا، فقام إليه رجل من أهل الشام أحمر فقال: يا أمير المؤمنين، هب لي هذه الجارية - يعنيني - وكنت جارية وضيئة فأرعدت وظننت أن ذلك جائز لهم، فأخذت بثياب عمتي زينب، وكانت تعلم أن ذلك لا يكون.

فقالت عمتي للشامي: كذبت والله ولؤمت، والله ما ذلك لك ولا له.

فغضب يزيد وقال: كذبت، إن ذلك لي، ولو شئت أن أفعل لفعلت.

قالت: كلا والله ما جعل الله لك ذلك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغيرها.

فاستطار يزيد غضبا وقال: إياي تستقبلين بهذا؟! إنما خرج من الدين أبوك وأخوك.

قالت زينب: بدين الله ودين أبي ودين أخي اهتديت أنت وجدك وأبوك إن كنت مسلما.

. قال: كذبت يا عدوة الله.

قالت له: أنت أمير، تشتم ظالما وتقهر بسلطانك، فكأنه استحيا وسكت.(٥)

 

 

💡الخلاصة يابنات الإسلام والإيمان

السيدة زينب الكبرى عليها السلام النموذج الأعلى للحفاظ عليكن من فتن الزمان ومتغيراته ومهوى الخُلّص من عباده وملاذ التائبين وعصمة المعتصمين وشعار المرابطين في وجه الشهوات والرغبات التي تريد قوى الشر هتكه فكوني زينب الكبرى عليها السلام في كل مكان وكوني جوهرة لا تطالها أيدي ونظر العابثين والعاصين المذنبين تكون أديت رسالتك الحقيقية في هذه الحياة

والحمد لله رب العالمين.

 

✍️زاهر حسين العبدالله

 

المصادر

(1)  العوالم ، الإمام الحسين (ع) - الشيخ عبد الله البحراني - الصفحة ٣٨٣

(2)  تفسير أهل البيت عليهم السلام ج١، ص٨١٤.

(3)  الإرشاد - الشيخ المفيد - ج ٢ - الصفحة ١١٦

(4)  معالم المدرستين - السيد مرتضى العسكري - ج ٣ - الصفحة ١٦٢

(5)  الإرشاد - الشيخ المفيد - ج ٢ - الصفحة ١٢١

 

هناك 3 تعليقات:

  1. أحسنت استاذنا العزيز رفع الله قدرك وصانك علما وحلما وتواضعا

    ردحذف
    الردود
    1. زاهر العبدالله
      رحم الله والديك وجزاك الله خير الجزاء ياخوي العزيز

      حذف
  2. بارك الله لك بما تكتب وجزاك الخير في الدنيا والسعادة في الآخرة.

    ردحذف

حوارية (١٢٨) لماذا تفرضون الوصاية علينا؟

  🔲 حوارية (١٢٨) لماذا تفرضون الوصاية علينا؟ ☝️السائل:   سلام عليكم بوسجاد كلما تنصح أحداً أو تنبه أحداً أو تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر مبا...