الثلاثاء، 9 يوليو 2024

الإمام الحسين عليه السلام ومواجهة الإنحراف

❇️ الإمام الحسين عليه السلام ومواجهة الانحراف 


قال تعالى {وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ(169)}آل عمران. 


روي عن الإمام الحسين (عليه السلام)

الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا البلاء قل الديانون

الأنوار البهية ص102. سيكون الحديث عن ثلاثة محاور 


1- تعريف الانحراف :

2- أعلى درجات الانحراف. 

3- التخلص من الانحراف والنجاة منه في الدنيا والفوز في الآخرة. 


1- تعريف الانحراف :

مصدر انحرفَ/ انحرفَ إلى/ انحرفَ عن

انحراف عقليّ: اضطراب ذهنيّ يوقع المرءَ في الخطأ،

بانحراف: باعوجاج

اِنْحِرافٌ عَنِ الطَّريقِ الْمُسْتَقيمِ : الخُروجُ عَنْ جادًّةِ الصَّوابِ، الابْتِعادُ عَنْها، وَالانْحِرافُ مُصْطَلَحٌ في عِلْمِ النَّفْسِ الاجْتِماعِيِّ يَعْنِي الخُروجُ عَنْ ما هُوَ مأْلوفٌ وَمُتَعارَفٌ عَلَيْهِ مِنْ عادَاتٍ وَسُلوكٍ

والتعريف الأمثل حسب رأي أستاذنا الشيخ عبد الجليل البن سعد حفظه الله 

هو الانحراف عن الفطرة. 

 لأن الفطرة تكره الفساد وتحب الصلاح. 


2- أعلى درجات الانحراف. 

أن تنحرف عن نداء وصفاء الفطرة وتعاليم السماء فتقدم هواك على مايريده الله وأعلى تلك الانحرافات الانحراف العقدي بعد علم فتجحد الحق وتقدم الباطل لأجل شيء زائل من متاع الدنيا وزخرفها.

كمن آثر حياته على حياة إمام زمانه وركن للسلامة بجهل وظلالة وغرق في شهوات الدنيا

حينما لقى الإمام الحسين عليه السلام 

الفرزدق وقال له كيف خلفت أهل الكوفة؟ 

فقال له :( قلوبهم معك وسيوفهم عليك) 

فقال الإمام الحسين (عليه السلام)

الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا البلاء قل الديانون

الأنوار البهية ص102



3- التخلص من الانحراف والنجاة منه في الدنيا والفوز في الآخرة :

١ - أن يميت الإنسان الأنا من قلبه ولسانه ويده فيترك العجب والزهو والغرور ويقر بضعفه وفقره وعجزه لله سبحانه 

فأول من قال ( أنا خير منه أبليس فهلك وأهلك من سمع قوله). 

٢ - أن يعرف الإنسان عظمة ربه سبحانه فيطيعه فيما أمر ويجتنب عما نهى عنه. 

3- أن يقدم رضا الله سبحانه وتعالى على رضا نفسه مهما اشتدت به ألوان البلاء من فقر أو مرض أو عجز بل حتى لو أدى ذلك إلى إزهاق روحه التي بين جنبيه. والتي تمثلها سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام 

حينما قال :

الحمد لله، وما شاء الله، ولا حول ولا قوة إلّا بالله. خُطّ الموت على ولد آدم مَخطّ القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأنّي بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات، بين النواويس وكربلاء، فيملأن منّي أكراشاً جوفاً وأجربة سغباً. لا محيص عن يوم خُطّ بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه، ويُوفّينا أجور الصابرين، لن تشذّ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لحمته، وهي مجموعة له في حظيرة القدس، تقرّ بهم عينه، وينجز بهم وعده، من كان باذلاً فينا مهجته، ومُوطّناً على لقاء الله نفسه، فليرحل معنا، فإنّي راحل مصبحاً إن شاء الله». 


الخلاصة : 

لا طريق أسلم إلا باتباع محمد وآله الطيبين الطاهرين هم الطريق المستقيم وأوضح سبيل لهم اليوم في عصر الغيبة هم مراجعنا العظام أيدهم الله بنصره وحفظهم بتوفيقه

ونختم بهذا السلام الخالد

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليهم السلام رزقنا الله في الدنيا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم

والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حوارية (١٢٨) لماذا تفرضون الوصاية علينا؟

  🔲 حوارية (١٢٨) لماذا تفرضون الوصاية علينا؟ ☝️السائل:   سلام عليكم بوسجاد كلما تنصح أحداً أو تنبه أحداً أو تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر مبا...