🔲 حوارية (١٣٠) تساؤلات أدلجة الدين التقليد ودور طلاب العلم
☝️السائل: سمعت مقطعاً لكاتب عراقي معروف ذكر جملة من التساؤلات وحبيت أسألك عن مصداقيتها مع ذكر الشواهد إن أمكن؟
يقول الكاتب العراقي : أن رجل الدين يشجع على القراءة المؤدلجة التي تناسب أفكاره لأنه إذا طرحت عليه كتب التنويريين والحداثيين يتهمهم بالردة والفسوق فيهاجمها ؟
✋الجواب بسمه تعالى:
أفهم من السؤال قصده بكلمة رجل الدين هو طالب العلم لأن الكاتب هداه الله يظهر أن كلمة رجل الدين مصطلح كان يطلق على الراهب في الكنيسة أما مدرسة أهل البيت عليهم السلام يطلقون عليه اسم طالب العلم أو العالم الرباني كما هو نص بعض الروايات أو المجتهد الجامع للشرائط وهذا هو المشهور في الأوساط العلمية وإن أصبح متداولاً عند عامة الناس هذه الملاحظة الأولى.
الملاحظة الثانية: أن يشجع على القراءة المؤدلجة ولعله يقصد القراءة التي تكون ضمن الغاية الأساسية من حياة الإنسان حيث قال تعالى {وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ(٥٦)}الذاريات . فوظيفة طالب العلم هو تذكير الناس بما ينفعهم في أمر دينهم ونجاتهم في الآخرة كما قال تعالى { وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ(١٢٢)}التوبة .
فحين يحث ويشجع طالب العلم على الوظيفة الرئيسية من دراسته وهو التذكير بما يصلحه في أمر آخرته ودنياه فهذا أمر طبيعي لأنه في سياق وظيفته التي من أجلها درس الحوزة العلمية أما أنه لا يشجع على قراءة التنويريين والحداثيين معلل ذلك لأنه يتهمها بالردة والفسق
نقول له : علمت شيئاً وفاتت عليك أشياء لأن الأمر نسبي لأن طلاب العلم متفاوتين في المعرفة والمطالعة وسعة المدارك ولكن في أقل التقادير لو ذهب لطالب علم لا يرى أن هناك علم نافع وصالح إلا العلوم التي تكون دائرة القرآن والعترة الطاهرة فلا أهمية لأي كتاب لا يوصلك لمعرفة الله سبحانه والقرب من أوليائه الصالحين أما أنه يتهمها بالفسق والردة هذا يعتمد على محتوى تلك الكتب فمنها كما نص بعض المراجع أنه كتب ضلال ومنحرفة من باب الخوف على إيمان الناس البسطاء أو الذين يقينهم راسخ فإذا قرأ مثل هذه الكتب وهو لا يملك مقومات الحفاظ على يقينه هذا ، لأجل ذلك يحثه بعض طلاب العلم بالحذر من قراءة كتب التنويريين والحداثة التي تضرب في ثوابت الدين ومقوماته الأساسية وعدم الاقتراب منها خصوصاً إذا كان محتوى هذه الكتب تشكك في وجود الإله وتشكك في عصمة الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين وتدعو إلى الإلحاد والزندقة والخروج عن الدين فبحسب وظيفة طالب العلم صاحب المعرفة التقليدية يحذر من تلك الكتب ويرجع لتحذيره هذا إلى تطبيق الآية القرآنية في صفة الإنذار . وفي أعلى التقادير إذا كان طالب العلم متمكناً من علمه وعنده سعة اطلاع على الثقافات من حوله ويملك مقومات الرد عليها بعلمية وموضوعية كما هو حال مراجعنا العظام وكثير من الفقهاء المجتهدين تجدهم يحثون عن مطالعة كل جديد من الثقافات وأخذ المفيد منها ورد الغير مفيد فيها فأساس البحث عندهم الانفتاح وهذا يطابقه الواقع لا يمنعك من الوصول إليه سوى قراءة سيرة المراجع وبعض المجتهدين تجد أن مكتباتهم مليئة بكتب المخالفين والملل والنحل وقد تكون ثقافتهم فيها توازي ثقافتهم الدينية لأن تفكيرهم حر ومقنن فمتى وجدوا من عامة الناس من يمتلك الأدوات للرد على الكتب التنويرية والحداثية أو لا يتأثرون بها سلباً دعاهم لقراءتها دون أي تردد من باب الإحاطة والعلم بكل ما هو جديد في الساحة .
أما مطلق الكلام أنه لا يشجع على القراءة فهذا كلام غير دقيق في كثير من الأحيان وأحيانا يكون كذب بواح في بعض الأحيان يعتمد تناول الموضوع الذاتي الخاص الذي يسأله السائل طالب العلم
لنأخذ مثال يقرب المعنى: لو جاء سائل لطالب العلم وكان ذو ثقافة بسيطة ولا يملك أدوات التحقيق والجمع والمتابعة وقال له نصحني أحد الحداثيين أن أقرأ كتاب وهم الإله فسيكون جواب طالب العلم لا تقرأه لأنه خطر على إيمانك وقد يخرجك من الإسلام فهل يكون تحذيره هذا مخطئ فيه أم مصيب.
وعليه كلام الكاتب العراقي: مطلق وعمومي ظالم فعليه أن يحدد دائرة الأدلة حسب الموضوع المتاح وذكر الأمثلة المناسبة له.
☝️السائل:
قال الكاتب العراقي أيضاً: أن طالب العلم يشجع على الوعظ والطاعة العمياء ولا يشجع على التفكير الحر ولا تستطيع أن تناقشه في موضوع لأن يغلط عليك هذا بصورة عامة وليس الكل لأن الفكرة قائمة عنده على الطاعة والاتباع أو التقليد. لأن بعض النظريات وصلت عندهم ألا يستطيع أن يعبد الله إلا عن طريق التقليد فيتبع مرجعاً كي تكون عبادته صحيحة ثم علق على كلام لأمير المؤمنين في أنواع الناس فما هو تعليقك؟
✋ الجواب:
أنه يشجع على الوعظ هذا أمر طبيعي كما بينا في التعليق السابق وهذا شيء مشرف وليس محرج. أما أنه يشجع على الطاعة العمياء هذا ظلم كبير وإجحاف في حق طلاب العلم لأنه قال هذه الحالة أو الصفة العامة وهذا كلام غير دقيق لأنه حسب ثقافته المحدودة بنى على هذا التصور ورأيه إدعاء يحتاج إلى إحصائيات مسجلة وموثوقة في حال نحن ندعي أن هناك الكثير من طلاب العلم يدعو للتفكير الحر المقنن المبني على أسس علمية تتناسب مع مدركات الإنسان وتدرجه في سلم العلم وهذا أمر بديهي لأن العلم عموده الفقري مبني على تراكم المعرفة وكل علم له مقدمات وأدوات ومسار ليصل لمرحلة التمييز والمناقشة والمقارنة فتكون له رؤية خاصة به كما بينا تفصيله سابقاً .
أما أنه لا تستطيع أن تناقشه أيضا أثباتها تحتاج لإحصائية ودليل يثبت أحقية ذلك الفهم الذي نزعم أنه وإن وجد فهو حالات فردية وليست عامة كما زعم الكاتب.
ولذا حينما تكون مقدمات الكاتب خاطئة فإنها ستولد نتائج خاطئة حيث أن الفكرة عندهم قائمة على الطاعة والاتباع والتقليد بعد أن فككنا دعواه الغير موزونة وغير مطابقة للواقع فعليه لن تكون الفكرة قائمة كما زعم بل مبنية على تراكم المعرفة حتى يصل الإنسان لمرحلة التمييز وهي متاحة للجميع وهذا هو واقع الإنسان في التعلم.
☝️السائل: طيب يقول الكاتب : الفكرة عند طلاب العلم مبنية على الطاعة والتقليد والاتباع يعلل ذلك بقوله لأن بعض النظريات وصلت عندهم أن لا يستطيع أن يعبد الله إلا عن طريق التقليد فيتبع مرجعاً كي تكون عبادته صحيحة فما هو تعليقك ؟
✋ الجواب :
هذه الدعوى الباطلة لا تصمد على أوليات الدين فضلا عن فروعه فعند الشيعة الإمامية لا يجوز عنده التقليد في العقائد فعلى كل مكلف بذل غاية الوسع في التأمل والتفكر ليصل إلى عبادة ربه بفطرته وحده لا شريك له ثم يبحث عن عدله سبحانه في هذا الكون ثم في عدله ورحمته في بعثة الرسل لهداية الناس من الظلمات إلى النور ثم البحث العقلي والنقلي في استمرار عدالة الله سبحانه في أن لا يترك الناس بعد نبيهم دون هادي يُقيم الحجة عليهم فلا بد أن يجعل لهم حجج على خلقه يهدون الناس من الظلمات إلى النور وهم أهل البيت عليهم السلام كما نص على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [أنه قال: إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا:
كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله)أنه قال: أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق. وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٢٧ - الصفحة ٣٤.
كذلك يبحث المكلف عن عدل الله ورحمته سبحانه وتعالى في يوم القيامة لأن هذه الحياة لها بداية فلا بد أن تكون لها نهاية يكرم فيها الإنسان أو يهان . وهذا ما غفل عنه الكاتب هداه الله وإنما التقليد صار في الأمور التكليفية في فروع الدين التي تحتاج لمختص فليس كل مكلف له قدرة عن غربلة الأدلة في معرفة فروع دينه من صلاة وصيام وحج وزكاة وأمر بمعروف ونهي عن منكر وولاية وبراءة وخمس فتحتاج لطالب علم متفرغ يبذل عمره في سبيل ذلك لتصل للمكلف بشكل سهل وبين وهذا ما يفقده الكاتب هداه الله لأنه وضع تصوراً لمفهوم بشكل مشوه جداً حيث جعل التقليد هو تعطيل العقل والسير خلف المرجع دون تفكير وفحص ومراجعة ولو كلف نفسه أن يقرأ بشكل منصف لما وقع في هذا الخلط
لأن التقليد في أبسط معانيه بلغة اليوم هو رجوع غير المختص إلى المختص وهذا مبدأ عقلائي لا يختلف عليه اثنان إلا المعاند أو الجاهل بما ينتقده.
والكاتب العراقي يعلل سبب وصوله لهذه النتيجة الخاطئة من حديث لم يحسن قراءته بالشكل المطلوب كما أنه لم يستوعب معناه بشكل مطلوب حيث قال أن الشيعة عندهم أما أن يكون مجتهداً أو مقلداً أو محتاطاً تعال لنرى فهمه ثم نعدل عليه هداه الله
يقول المجتهد هو: الذي يصل إلى الدليل أو الرأي فإما يحتفظ به لنفسه وإذا تصدى للمرجعية يخرجه للناس .
تعليق: هذا الكلام غير دقيق لأنه على أبسط التقادير لم يقرأ بشكل جيد معنى المجتهد
المجتهد هو: العالم الذي وصل إلى قدرة علمية يستطيع بها استنباط الأدلة الشرعية من الكتاب والعترة الطاهرة والعقل والإجماع بعدما بذل عمره الطويل كله وترك ملاذ الدنيا وزخارفها من أجل ذلك في غالب الأحيان ولكن لا يحتكر ذلك الجهد لنفسه كما يزعم الكاتب العراقي بل يناقشه ويطرحه أمام أقرانه وأساتذته وفي المحافل العلمية كمناقشة رسالة الدكتوراه إن صح التقريب فما وصل إليه من رأي يطرحه بكل حرية في المحافل العلمية ليكون مادة للبحث والمناقشة والتحليل والنقد
تعال نرى تعريف الكاتب العراقي في مصطلح محتاط
يقول: عنده قدرة يبحث بنفسه ويذهب لمن يريد من المراجع
نقول له هداه الله: تعريفك ناقص ومخل بالمعنى التعريف الصحيح هو
ذلك الشخص الذي تساوت البينات الشرعية في أعلمية المتصدين للمرجعية فيحتار بين الأراء فيأخذ أحوط الأقوال فيأخذها وإن خالفت هواه ومبتغاه .
تعال لنرى تعريفه في المقلد: يقول هداه الله هو مجبور على تقليد غيره فليس له الخيار
والمسكين يدلل على كلامه بقول الإمام علي عليه السلام الذي لم يقرأ كلامه بشكل صحيح أيضا انظر ماذا قال: عالم ومتعلم وهمج رعاع ثم تردد وقال عالم ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع وقال لم يذكر التقليد بل قال همج
نقول له هداك الله تعلم ثم تكلم: افهم الحديث ثم علق عليه بشكل صحيح
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام حينما قسم الناس
فقال: الناس ثلاثة فعالم رباني أي الذي بذل غاية الوسع في تحصيل الدليل من مصادره التفصيلية الذي نسميه اليوم بالمجتهد أو مرجع التقليد في مرحلة لاحقة
ومتعلم على سبيل نجاة أي هم المقلدة الذين يتعلمون أمور دينهم في أخذ معالم الدين من العالم الرباني في التصنيف الأول وليس مجبورين كما يزعم بل يقلدونه لأنه مختص وهم غير متخصصين. لأنهم لا يملكون الوقت الكافي للبحث بأنفسهم عن الأدلة الشرعية من مصادرها التفصيلية وإلا لتركوا أعمالهم وديناهم وتفرغوا مثل المرجع لدراسة العلوم الدينية .
ثم يقول أمير المؤمنين عليه السلام
وهمج رعاع يميلون مع كل ريح وينعقون مع كل ناعق .أي الذين يفعلون ويتأثرون ما يفعله عامة الناس ويتبعون غير المختصين ويسيرون بأهوائهم ودون وعي بالمرحلة التي يعيشونها أو ما تربوا عليه من آبائهم فهذا هو التقليد الأعمى الذي وصفه الله سبحانه وتعالى في كتابه العزير { بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ(٢٢)}الزخرف . وهنا الخلط الذي وقع فيه الكاتب هداه الله حيث جعل هذه الصفة منطبقة على الذين يقلدون مراجع الدين أي يأخذون بقول المختص في أمورهم الشرعية وهذا الفهم كان عصياً فهمه على الكاتب هداه الله .
☝️السائل: أحسنتم طيب ذكر الكاتب العراقي بقوله أن الناس صار عندهم وعي بالمرحلة والأحداث من حولهم فبدأوا لا يتقبلون وعظ رجل الدين وذلك بسبب التأثير الهائل للسوشل ميديا بدأت الناس تسافر وينظرون لثقافات متعددة فهذه الظاهرة في انحسار فيحدث عنده مقارنات لأن الإنسان إذا كان حبيس بيئة معينة لا تثيره الأفكار مثل كهف أفلاطون حينما كانوا يرون ظلال الناس فقالوا هؤلاء أشكال الناس في الخارج هكذا صفتهم فحين خرجوا اكتشفوا ان نتيجتهم غير صحيحة لذا أنا أرى أن الناس تتغير قناعتها بسبب ضغط الأحداث المحيطة مثل ما دخل على العراق من تيارات فكرية وعقدية تدميرية مثل داعش فتركت الدين لأنه غير مقتنع به بل ضغط الأحداث حيث أنه تهجر وابتعد فاستخدم المنطق البراغماتي فوصل لنتيجة أنه مثل هذه لا يفيدوني فما تعليقك ؟
✋ الجواب:
نتفق معه في جزء من كلامه أن هناك طبقة من الناس تغيرت قناعتها نتيجة التأثر بالسوشل ميديا وضغط الأحداث المحيطة لكن السؤال ما ربط هذا الكلام في قبول وعظ طلاب العلم وإرشاده في موضوع النقاش وإعراض الناس عن تقبل كلام طلاب العلم ، إذا كان وعظه لله ورسوله صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام والحذر من الانغماس في الشهوات وتذكر الموت والبعد عن الذنوب وعمل الصالحات والدعوة لمكارم الأخلاق ، فما علاقته في عدم قبول ما تدعو له الفطرة السليمة من تعاليم الله سبحانه على خلقه لأن طالب العلم المخلص الذي يخاف الله سبحانه من عادته أن يدعو إلى ما يناسب فطرته السليمة فلا تؤثر عليه السوشل ميديا ولا ضغط الأحداث لتتغير قناعتها بل أكثر من ذلك قد تكون الأسباب التي ذكرتها تزيد وعي المستهدف والمتأثر وزيادة الارتباط بطلاب العلم ومراجع الدين والالتزام بتوجيهاتهم كما حصل غالبية الشعب العراقي من جميع الملل والنحل لدعوة المرجعية في محاربة داعش التي لولا هذه الفتوى لامتد الذبح على الهوية والقومية والمذهبية إلى يومنا الحاضر ولكن من لا يدرك هذا المعنى لا يرى ذلك الإنجاز الكبير الذي أحدثه طالب العلم المتمثل في المرجعية للحفاظ على وعي الناس بالمخاطر المحيطة وتذكريهم بوعد الله الصادق الذي ذكره في كتابه العزيز { وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ (٥)}القصص .
وعليه نقول له هداك الله تابع بشكل دقيق بعيداً عن العقد التي تأثرت بها كي ترى الكأس الممتلئ من الماء ولا تنظر ما خلفه ضغط الأحداث وسفرك عن البلاد والسوشل ميديا فغيّر قناعتك دون وعي وتتبع وتحقيق.
☝️السائل:
أكتفي بذلك فقد وضحت لي ما أحتاجه فلا داعي أن نكمل ما قاله الكاتب العراقي جزاكم الله خيراً.
الخلاصة الرجل عنده مغالطات كثيرة لا تنسجم مع الواقع وعموميات وخلط مفاهيم مغلوطة غير مسؤولة أشكر لطفك على أجوبة تساؤلاتي
✋ الجواب:
الشكر لله سبحانه وتعالى على فضل الله سبحانه وتعالى والحمد لله ورب العالمين.
✍️زاهر حسين العبدالله
المدونة
https://zaher000.blogspot.com/2024/10/blog-post_22.html
أو التلقرام
https://t.me/zaher000
الكاتب عيسى الربيح
ردحذفأحسنت أستاذنا الزاهر
إجابات أو حوارية جميلة كما أشار شيخنا السليم سلمه الله وإياكم جميعا.
لدي إثارة بسيطة متعلقة بتعليقك على قول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: (الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع...) حيث قلت نصا: (فعالم رباني، أي الذي بذل غاية الوسع في تحصيل الدليل من مصادره التفصيلية الذي نسميه اليوم بالمجتهد أو مرجع التقليد في مرحلة لاحقة.
ومتعلم على سبيل نجاة، أي هم المقلدة الذين يتعلمون أمور دينهم في أخذ معالم الدين من العالم الرباني في التصنيف الأول...)
وأما إثارتي فهي: إن هذا التصنيف للناس فيما يتعلق بالعلم جدا دقيق ومحكم، وإلى حد أنه ليس في الإمكان أن نضيف إليه صنفا رابعا.
وعليه ألا يمكننا القول: إن العالم الرباني هو المتصل بالرب (وهو الله سبحانه وتعالى) فيتلقى علومه منه مباشرة، سوء عن طريق الوحي كما في الرسل والأنبياء، أم عن طريق الإلهام وتحديث الملائكة والنكت في القلب كما في الأئمة والأوصياء.
وكما أن هذا العالم الرباني متصل بالله في تلقي العلم، أيضا هو مرب للأئمة عن طريق هذا العلم، وذلك من خلال تبليغه لها (على المستوى النظري) وتجسيده لذلك العلم في سيرته (على المستوى العملي) وهو ما نعبر عنه بالعصمة في تلقي الوحي وتبليغه وتطبيقه.
ولا شك أن النبي وآله المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين يأتون على رأس هؤلاء العلماء الربانيين، ثم سائر الرسل والأنبياء حسب مقاماتهم ومكانتهم عند الله سبحانه وتعالى.
ووفق هذا المعنى للعالم الرباني الذي قد يؤيده العقل والنقل في حال توسعنا في الموضوع، سيدخل كل الناس (بمن في ذلك الفقهاء ومراجع التقليد) في (المتعلمين على سبيل نجاة) وإن كانوا سيتفاوتون في مراتبهم ومقاماتهم العلمية، إلى أن يصل بعضهم إلى مرتبة (العالم الرباني) بدرجة من الدرجات، مع ملاحظة أن هذا الوصول لن يخرج أحدا منهم حتى الفقهاء والمراجع عن حقيقة أنهم (متعلمون على سبيل نجاة) كونهم -في الحقيقة- يأخذون العلم عن العلماء الربانيين الحقيقيين مباشرة كما في بعض أصحاب النبي والأئمة المعصومين، أو عن طريق تراثهم العلمي المنقول إلينا كما في بعض الفقهاء والمجتهدين، مما يعني أنهم متعلمون على سبيل نجاة، ولو أنهم حادوا عن هذا الطريق (سواء في أخذ العلم أم في الالتزام بلوازمه) لما أصبح لهم من ذلك المقام الرباني حظ ولا نصيب، بل ولخرجوا حتى من المتعلمين على سبيل نجاة.
ولعل إليه الإشارة بقوله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ}
فهم يدرسون كتب العلماء الربانيين الحقيقيين ويتعلمونها ويعلمونها، لذا عليهم الاقتداء بأولئك العلماء في العلم والعمل ليكونوا منهم ولو بدرجة من الدرجات.
وكما قلت: ما هي إلا إثارة تأملية بسيطة أحببت من خلالها مشاركتك فكرك النير، وواثق أنك ستتقبلها بصدرك الرحب، ولطفك المعهود، بغض النظر عن الاتفاق والاختلاف، مع خالص الشكر وفائق التقدير.
احسنتم إضافة عميقة وتوسعة جميلة اجدتم فيما علقتم
حذفش رياض السليم
ردحذفاحسنتم
للأسف الكثير من الشباب ينخدعون باصحاب الشعارات الجوفاء من مدعي الثقافة ممن لم تنضج لديهم الادوات المعرفية، فينبهرون بمن يسرد لهم أسماء الفلاسفة الغربيين ويسرد لهم اسماء الكتب، وإن كانت فارغة المضمون، او مضمونها مسموم، فيقدمون الفساد الخلقي على أنه منجز فكري.
وما تقومون به شيخنا الفاضل من دحض الشبهات ومن تبسيط المعرفة للشباب، خدمة جميلة وتلامس حاجة اجتماعية مُلحة فجزاك الله عن أيتام آل محمد أفضل الجزاء.
زاهر العبدالله
حذفاحسنتم إضافة عميقة وتوسعة جميلة اجدتم فيما علقتم
ش حسن البناي
ردحذفالكلام يطول في الردّ على الشبهات التي ساقها المتحدث ، ولكن نقول على سبيل الاختصار :
أولاً : مصطلح رجل الدين لدينا تحفّظ على إطلاقه على علماء الدين خاصّة ؛ لأنه مصطلح دخيل ليس مصطلحاً إسلامياً وإنما أطلقه المسيحيّون على رجال الكنيسة خاصّة ، وحتى لو قلنا أنه مصطلح صحيح من حيث المبدأ وليس فيه بأس ، ولكنّ إطلاقه على العلماء تحديداً فيه نظر ، وإنما يمكن إطلاقه على سائر الناس الذين يؤمنون بالله تعالى ويحملون مبادئ وقيم يلتزمون بها .
فأنت مؤمن بالله تعالى والأنبياء واليوم الآخر فأنت رجل دين .
وأما المصطلح العلمي المناسب إطلاقه على الفئة التي استهدفها المتحدث في كلامه فهو : *[ علماء الدين ]* وليس رجال الدين .
وثانياً : المتحدث لديه خلط بين الرجوع إلى أهل الخبرة وبين التقليد الأعمى الذي تذمّه الآيات والروايات .
وأظن أن المتحدّث يتّفق معي إذا تأمّل جيداً ، فهو لم يُخِط ملابسه التي يرتديها بنفسه وإنما قلّد فيها الخيّاط ، وهكذا بخصوص بيته الذي يسكن فيه فإنه رجع فيه إلى مهندسٍ ما وقام بتخطيطه ، وكذلك بخصوص المرض والداء ، فإذا توعّك فإنه يذهب إلى الطبيب الذي يشخّص له حالته المرضية ويحدّد له العلاج المناسب .
وهكذا سائر أمور الحياة .. فالدنيا من الضروري الرجوع فيها إلى أهل الخبرة وإلا فالقضية تصبح فوضى .
ثالثاً : هناك شيء يفقده المتحدّث وهو التواضع والذي يُصطلح عليه بـ (التسليم المطلق للمعبود) .
وهذا الكلام يحتاج إلى مزيد من التوضيح والبيان .
فنقول وبالله المستعان :
للإنسان ثلاثة جوانب في شخصيته لابدّ من إشباعها بصورة متّزنة إن صحّ التعبير ، ولكل جانب منها طعامه الخاص به :
*الأول البدن أو الجسم :*
وله متطلباته وشهواته وحاجاته الخاصة به ، فلابدّ للإنسان أن يعطي بدنه ما يريد من الحاجات الضرورية له، سواء ما يرتبط بالطعام أو الجنس أو ما أشبه ، لكن ضمن القنوات المشروعة .
*الثاني العقل والفكر :*
وهذا أيضاً له متطلباته وحاجاته ، إذ لابدّ أن يشعل فتيل عقله بالعلم والمعرفة ؛ لأن العقل من دون علم كالمصباح من دون زيت .
*الثالث الروح :*
والروح لها غذاؤها وطعامها الخاص بها كذلك .
وهذا محل الكلام ، فالروح إذا لم يعطِها الإنسان طعامها الخاص بها من شحذها بالدروس الأخلاقية والدعاء والمناجاة خصوصاً في أدبار الفرائض بحيث يعيش الإنسان حالة الانسحاق المطلق للمعبود ويُشعر روحه وعقله بالتسليم الكامل لله تعالى كما يعيش ذلك الأنبياء والأوصياء والأولياء ، وإن كان الإنسان لا يستطيع الوصول إلى هذا المقام ، ولكن كما قال أحدهم :
فتشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم
إنّ التشبّه بالكرامِ فلاحُ
فالكثير من حالات التمرّد على أوامر المعبود جلّ وعز إنما مردّها إلى هذه الأمراض الروحية التي لا يشعر بها صاحبها ، وأخطر الأمراض ما جهله صاحبه ولم يشعر به إلا بعد أن يخطو المرض ويسري في روحه ويستفحل في أعماقها بصورة مروّعة .
ورد عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال :
*" ما دخل قلب امرءٍ شيء من الكبر إلا ونقص من عقله بمقدار ما دخله قلّ ذلك أو كثر "* .
ولذلك هناك الكثير من المصطلحات الحديثة التي خرجت في السنوات الأخيرة منها مصطلح الأنسنة والذي يدعو فيه أصحابه إلى أنسنة الدين كما يزعمون ، بمعنى أن الإنسان قادر على أن يأتي بقوانين جديدة تتناسب مع العصر ؛ لأن الدين أمر عتيق وقديم وما عاد يصلح لهذا العصر المتعولم بالتكنولوجيا والعلوم الحديثة ، وكلها أوهام وأفكار شيطانية تعبّر عن الأنانية المفرطة عند بعض البشر الذين تجاوزوا حدود الاعتدال والاتزان فيما يتعلق بمطالب شخصياتهم ، فلا يوجد حالة من التوازن بين متطلبات الجسم والعقل والروح . حيث تجد جانباً خرِباً وعلى حسابه هناك جانب آخر عامر في شخصية الإنسان .
فإذا تلقّى الإنسان المعارف والعلوم ولم يربِّ نفسه روحياً ، ولم يعِشْ التواضع للخالق والمخلوق فلا فائدة من هذه العلوم والمعارف التي يبني أو يشحذ عقله بها .
قال الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام في دعاء مكارم الأخلاق :
*" اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلا تَرْفَعْنِي فِي النَّاسِ دَرَجَةً إِلاَّ حَطَطْتَنِي عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَهَا، وَلا تُحْدِثْ لِي عِزّاً ظَاهِراً إِلاَّ أَحْدَثْتَ لِي ذِلَّةً بَاطِنَةً عِنْدَ نَفْسِي بِقَدَرِهَا "*.
هذا باختصار ما تبادر إلى ذهني من ردّ مقتضب على ما ذكره المتحدث ، هدانا الله وإياه .
وصلى الله وبارك على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
أخوكم حسن البناي
ش رياض السليم
ردحذفالمتحدث مثقف ثقافة جيدة، ولكنه ناقل غير ناقد، وما يقوله ليس من بنات أفكاره وإنما هي أقوال معروفة تدعمها وتنشرها دول ومؤسسات، ولا يخفى على المتتبع مصادر هذه الأفكار.
وقد ناقض المتحدث نفسه مرتين:
الأولى عندما تحدث عن رجال الدين ودورهم السلبي في النقد وعرقلة الحركة الفكرية.
وبعد ذلك انتقل إلى دور السياسة السلبي في اعاقة التقدم الفكري، وكلامه الثاني هو الصحيح فالسياسة هي مشكلتنا في العالم العربي.
وأما أزمة رجال الدين فهي أزمة مفتعلة وليست حقيقية، وتنشأ المشكلة من رجال الدين التابعين للمؤسسات الحكوميه الذين هم رجال البلاط وهم الذين يقمعون الاصوات والافكار، اما رجال العلم الأحرار مثلما لدينا في المذهب الشيعي نجد ان علماؤنا احرار وليسوا تابعين لسلطات معينه، فتجدهم يفكرون بحريه أكبر، والمضحك أن مصطلح رجل دين مصطلح مسيحي فلا يوجد لدينا في الإسلام رجال دين ورجال غير دين، فلدينا علماء دين، ولا يوجد لدينا رجال دين يمسكون بسلطة سياسية دينية طبقية تدعمها الطبقة السياسية.
والتناقض الثاني: عندما تحدث عن افكار عالم سبيط النيلي وذكر أنها أفكار نخبوية وليس للعامة او لعوام الناس أن يطالعوها فهي صعبه عليهم.
ونفس الكلام مع يأتي مع التقليد وما قبله في كتب سبيط النيلي يجب ان يقبله في كتب الفقهاء وذلك أن العمل الاستنباطي عمل نخبوي وعامة الناس لا يستطيعون عليه وهم مع ذلك مطالبون بطلب العلم، حيث ان طلب العلم واجب على الكل، والناس يجب عليهم طلب العلم بحسب قدرتهم فمن يستطيع أن يحصل على العلم من العلماء يأخذه منهم فيكون مقلدا لهم، وأما الذي يستطيع أن ينظر بنفسه ويستنبط الأحكام بجهده فعليه أن يعمل برأيه.
فالله لا يكلف الانسان فوق طاقته فالقادر على الاستباط يستنبط ومن هو عاجز عن الاستنباط، يرجع إلى القادر على الاستنباط، وهذه قاعدة عقلائية ، فمن يمتلك القدرة على علاج الناس يعالجهم، ومن لا يمتلك القدرة لا يتكلف الأمر فيضر بنفسه وبالآخرين بل يرجع لصاحب الاختصاص وهو من يمتلك علم الطب.
وأما شيطنة التقليد بحجة تعطيل العقل فهي فكرة خطيرة يراد منها نشر الفوضى في فهم الدين لكي تغيب المبادئ الدينية الواضحة مما يسهل انحراف الناس وابتعادهم عن الدين وابتعادهم عن العلماء صوت الحق والعلم، فيراد من الناس بهذا الابتعاد أن يكونوا تبعا للثقافة الغربية العبثية الاستهلاكية، وتمسك الناس بالدين وبالعلماء الواعين يحقق للمؤمنين إنسانيتهم وعقلانيتهم وهذا يفسد على الرأسمالية إحكام سيطرتها على عقول الناس بحيث لا يعودوا إلا مجرد أرقام في سوق الرأسمالية.
ولذا تسعى الرأسمالية في اسكات ومحاربة أي عقل يسعى في إيقاظ الناس.
ش علي الحجي
ردحذفعليكم السلام :
تعليق يسير :
تارة النظر في كلامه
من ناحية بعض جزئيات الواقع .
وأخرى مبتنية على قضية : خذ الحكمة من أفواه المتحدثين .
فعلى الأول : أن ينظر رجل الدين إلى وظيفته بإزاء نظرة سعدون وغيره .
وذلك بالاطلاع والفهم ومن ثم ايجاد تحديث وصياغة تتسع مع الدور الذي يعيد للإسلام والأصول هيبتها .
ثم النهوض بالأيديولوجية والرسالية والقدرة على وضعها في قوالب تضيق على سعدون ماتحدث به عن رجل الدين .
نعم نقر بأننا نسعى لإتباع الآخرين ولانوافق على الحرية التي يريدها سعدون أو غيره
ولكن علينا أن نتوسل لذلك
بالعلمية والأساليب المحققة لذلك .
مع الأسف أن بعض طلاب العلم لايواكب مايجري في الواقع . ولا يرتقي بلغته كتابة او منبريا في هذا المجال
وعموما هناك بحوث جيدة وهي التي تدشن بين العقل النظري والعملي وهذا الامر مطلوب .
بل مطلوب على المتعلم ان يكون قريبا منها
وكذلك التي تزاوج بين القديم تأصيلا ومن الجديد معاصرة .
ولعلنا لاحظنا السيد الشهيد على تقدمه في هذا المجال
وهو على سبيل المثال .
او السيد صاحب الميزان في كتاب رائع جدا له
مقالات تأسيسية في الفكر الاسلامي .
وهناك بحث جيد وكتاب للسيد باقر السيستاني
عن التقليد وهي مواضيع نافعة في هذا المجال بما يناسب الرد على سعدون .
( انتهى )
والأمر الآخر في دور رجل الدين وأخص هنا أنفسنا طلبة السيد الاستاذ : الاستفادة عمليا من المنهجية التي يسير بها السفينة حفظه الله تعالى
والتي تحقق الخروج من الدوغمائية التي يضيق فيها بعض أهل العلم .
ويستوحشون من الاتساع في دراستهم أو طرحهم .
بين هذه الأمور يمكن مواجهة مثل هذه التنظيرات الناقدة والتي حتما تلقى من يقبلها بل ويصفق لها .
والعلم والأسلوب هو السلاح الاجدى .
والأمر الآخر : بيان مافيها من تناقض أو إسقاطات أو تطبيق للمفاهيم على مصاديق كالتي قيمها سعدون :
كما فعل في جعل التقليد انما هو شأن الرعاع في تقسيم أمير المؤمنين عليه السلام .
إن موقع وموقف طالب العلم خاصة يتحتم عليه أن يكون مصداقا للحليم المحتوي بعلمه وفهمه مايدور في الساحة
وفهم كيفية نظر الآخرين استباقيا حتى يضع حصن الحماية وتزويد العقول بالفكر الأصيل والدور المطلوب .
فعلينا أن لايكون دورنا الهجوم او الدفاع حسب الامر المطروح .
وإنما النقد الذاتي لوضعنا هو أمر هام : ولا اعني بث ذلك على الملأ فهذه سلبية من جهة أخرى .
وإنما في موقعها المناسب
والله ولي التوفيق .