مقالات زاهر حسين العبد الله ( متعلم على سبيل نجاة )

  النبوة الوحيانية والمولد النبوي النبوة الوحيانية والمولد النبوي ✍️ تقرير :زاهر حسين العبدالله بدأ سماحة الشيخ كلمته النفيسة ب ببسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف مبعوث للعالمين محمد الأمين، وعلى آله الغر الميامين. نزفّ أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى: مقام ولي الله الأعظم صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشريف) وإلى علمائنا الأعلام ومراجعنا العظام (حفظهم الله) وإلى كل المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها، وإليكم أيها الجمع الكريم، بمناسبة ميلاد خير البشر النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله)، وميلاد حفيده الإمام الصادق (عليه السلام) ثم بدأ الشيخ بكلمة غاية في العمق العقدي في المذهب الإمامي وهي لم يكن لهذا الوجود أن يكون لولا محمد (صلى الله عليه وآله) .. حيث أن نبوة النبي الأعظم محمد (ص) هي غاية الوجود. فقال الشيخ: لم يكن لهذا الوجود أن يكون لولا محمد (صلى الله عليه وآله) ولم يعد كما كان بعده، لأن الهدف الإلهي الأسمى من وجود البشرية هو تحقيق العبودية الصرفة والخالصة لله تعالى.ولكن هذه العبودية لا تتحقق إلا في أكمل صورها، وأكمل صورة متجسدة في شخص النبي الأعظم (صلى ال...

المنهج النبوي في صناعة التحوّل المفاهيمي قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (164)} [آل عمران] تمهيد المتأمّل في الآية المباركة بعين العقل والقلب يجد أن هناك مجهودًا عظيمًا قام به النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) في بناء النفس البشرية، ورفع الوعي فيها، وإحياء الفطرة السليمة التي لوّثتها براثن الجاهلية. تلك الجاهلية التي صنعت حجبًا مظلمة على نور العقل والفطرة. فحين بعث الله نبيَّه الأعظم محمدًا (صلى الله عليه وآله)، لم يكن التحدي الأكبر في بناء مجتمع الإسلام مجرّد وضع أحكام وتشريعات، بل كان التحدي الأعمق هو تغيير الجهاز المفاهيمي السائد آنذاك: جهاز ملوَّث بالجاهلية، قائم على العصبية القبلية، وعبادة الأوثان، وازدراء العقل، وتحقير المرأة، وخلط الحق بالباطل، وانتشار الفواحش، وأكل القوي للضعيف، والتلذذ بالاستعباد والشهوات. هنا جاء النبي الأعظم محمد (أرواحنا فداه) ليضع منهجًا لتحرير النفس من سجن ...