دور الشباب الجامعي في صناعة الوعي الثقافي
دور الشباب الجامعي في صناعة الوعي الثقافي
✨ تمهيد
يُعدّ الشباب الجامعي في أي مجتمع طليعة التغيير وبوصلة الوعي، فهم يمتلكون طاقة فكرية وروحية قادرة على صياغة المستقبل. إذا أحسنوا استثمار سنوات الجامعة، فإنهم يضعون اللبنات الأولى لبناء وعي ثقافي يقي الأمة من الانحراف ويقودها إلى النهضة.
أولاً: الأساس القرآني للوعي الشبابي
لقد حمّل القرآن الكريم الشباب المؤمن مسؤولية صناعة الوعي، فقال تعالى:
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} [آل عمران: 104].
والخطاب في هذه الآية المباركة موجّه لجميع فئات المجتمع وخصوصا الشباب قبل غيرهم، لأنهم الأكثر حيوية وقدرة على التبليغ والقدوة. كما أن الآية الآتية تشدّد على ضرورة تحصين الذات والغير:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6]. وهذه الآية تشمل وقاية المجتمع من الانحدار الثقافي والفكري بتسليحها بالعلم المعرفة
ثانياً: وصايا أهل البيت (عليهم السلام) للشباب
رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تعلم في شبابه كان بمنزلة الرسم في الحجر، ومن تعلم وهو كبير كان بمنزلة الكتاب على وجه الماء.(١)
و عنه (صلى الله عليه وآله) إن الله تعالى يباهي بالشاب العابد الملائكة، يقول: انظروا إلى عبدي! ترك شهوته من أجلي
عنه (صلى الله عليه وآله): فضل الشاب العابد الذي تعبد في صباه على الشيخ الذي تعبد بعد ما كبرت سنه كفضل المرسلين على سائر الناس
وعنه (صلى الله عليه وآله): سبعة في ظل عرش الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل فضل من أفنى شبابه في طاعة الله .
وعنه (صلى الله عليه وآله): ما من شاب يدع لله الدنيا ولهوها وأهرم شبابه في طاعة الله إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صديقا
وعنه (صلى الله عليه وآله): إن أحب الخلائق إلى الله عز وجل شاب حدث السن في صورة حسنة جعل شبابه وجماله لله وفي طاعته، ذلك الذي يباهي به الرحمن ملائكته، يقول: هذا عبدي حقا.(٢)
ورد عن الإمام علي (عليه السلام):
«إنما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما أُلقي فيها من شيء قبلته فبادر بالأدب قبل أن يقسو قلبك، ويشتغل لبك .» (٣)
وهذا يحمّل الشباب الجامعي مسؤولية تلقّي العلم النافع، وغرس القيم الرفيعة، لأنهم في طور التكوين.
أبرز دور يحبه أهل البيت عليهم يريدونه من الشاب
وقال الإمام الصادق (عليه السلام):
لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غاديا في حالين: إما عالما أو متعلما، فإن لم يفعل فرط، فإن فرط ضيع، فإن ضيع أثم، وإن أثم سكن النار والذي بعث محمدا بالحق .(٤)
مرحلة الشباب فالجامعة هي البيئة الأمثل التي تتيح للشباب أن يتحولوا إلى منارات خير لهم وللأخرين ، فلا يضيعواها بين لهوٍ أو تقليدٍ أعمى للثقافات الهدامة التي تعصف بكرامة الشباب من الرجال والنساء
ثالثاً: رؤية المرجعية (السيد السيستاني دام ظلّه)
المرجعية العليا شددت مرارًا على دور الشباب الجامعي في حفظ الهوية وصناعة الوعي. ومن أهم وصايا سماحة السيد السيستاني لهم:
الأولى: لزوم الاعتقاد الحق بالله سبحانه والدار الآخرة، فلا يفرطن أحدكم بهذا الاعتقاد بحال ٍ بعد أن دلّت عليه الأدلّة الواضحة وقضى به المنهج القويم.
ثانياً : الاتّصاف بحسن الخلق، فإنّه جامع للفضائل الكثيرة من الحكمة والتروّي والرفق والتواضع والتدبير والحلم والصبر وغيرها، وهو بذلك من أهمّ أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، وأقرب الناس إلى الله سبحانه وأثقلهم ميزاناً في يوم ٍ تخفّ فيه الموازين هو أحسنهم أخلاقاً.
ثالثاً : وليهتم طلاّب العلم الجامعي والأساتذة فيه بالإحاطة بما يتعلّق بمجال تخصّصهم مما انبثق في سائر المراكز العلمية وخاصّة علم الطب حتّى يكون علمهم ومعالجتهم لما يباشرونه في المستوى المعاصر في مجاله، بل عليهم أن يهتمّوا بتطوير العلوم من خلال المقالات العلمية النافعة والاكتشافات الرائدة، ولينافسوا المراكز العلمية الأخرى بالإمكانات المتاحة، وليأنفوا من أن يكونوا مجرّد تلامذة لغيرهم في تعلّمها ومستهلكين للآلات والأدوات التي يصنعونها..
رابعاً:الخصال الفاضلة: المحاسبة للنفس، والعفاف في المظهر والنظر والسلوك، والصدق في القول، والصلة للأرحام، والأداء للأمانة والوفاء بالعهود والالتزامات، والحزم في الحق، والترفع عن التصرّفات الوضيعة والسلوكيّات السخيفة.
يقول السيد السيستاني (ر) وينبغي للمرء أن يأنس بكتبٍ ثلاثة يتزوّد منها بالتأمّل والتفكير:
أوّلها وأولاها: القرآن الكريم فهو آخر رسالة من الله سبحانه إلى خلقه وقد أرسلها إليهم ليثير دفائن العقول ويفجّر من خلالها ينابيع الحكمة، ويليّن بها قساوة القلوب، وقد بيّن فيها الحوادث ضارباً للأمثال، فعلى المرء ألا يترك تلاوة هذا الكتاب على نفسه، يُشعرها أنّه يستمع إلى خطاب الله سبحانه له، فإنّه تعالى أنزل كتابه رسالة منه إلى جميع العالمين.
وثانيها : نهج البلاغة فإنّه على العموم تبيين لمضامين القرآن وإشاراته بأسلوب بليغ يُحفّز في المرء روح التأمل والتفكير والاتّعاظ والحكمة. فلا ينبغي للمرء أن يترك مطالعته كلّما وجد فراغاً أو فرصة، وليشعر نفسه بأنّه ممّن يخطب فيهم الإمام (عليه السلام) كما يتمنّاه، وليهتمّ برسالته (عليه السلام) إلى ابنه الحسن (عليه السلام) فإنّها جائت لمثل هذه الغاية.
وثالثها : الصحيفة السجّادية فإنّها تتضمّن أدعية بليغة تستمدّ مضامينها من القرآن الكريم وفيها تعليم لما ينبغي أن يكون عليه الإنسان من توجّهات وهواجس ورؤى وطموح، وبيان لكيفيّة محاسبته لنفسه ونقده لها ومكاشفتها بخباياها وأسرارها، ولا سيّما دعاء مكارم الأخلاق منها.أنتهى.
تنبيه خاص يا أحبة
التحصين الأخلاقي والفكري: "احذروا من الغزو الثقافي المضلِّل الذي يستهدف إبعادكم عن دينكم وقيمكم." هذه التوصيات تجعل الجامعة محطة إعداد جيل واعٍ يجمع بين العلم والالتزام، وينهض بمسؤوليته تجاه نفسه ومجتمعه.
رابعاً: آفاق العمل الثقافي للشباب الجامعي (البرنامج العملي)
المبادرات الطلابية: إنشاء أندية ثقافية تعزز الحوار البنّاء وتكسر الجمود الفكري.
الإعلام الهادف: استثمار وسائل التواصل لإنتاج محتوى واعٍ، يوازن بين الأصالة والانفتاح.
القدوة العملية: أن يكون الطالب الجامعي مثالاً في السلوك والأخلاق، فيؤثر بفعله قبل قوله.
خاتمة
إن الشباب الجامعي هم صُنّاع الوعي الثقافي في الأمة. وقد وضع القرآن وأهل البيت (عليهم السلام) والمرجعية الحكيمة الخطوط العريضة لمسارهم. فإذا جمعوا بين نور العلم وصدق الإيمان، تحولت الجامعة إلى مصنع قادة وعي، يضيئون دروب المجتمع ويقودونه نحو الإصلاح والنهضة.
✍️ زاهر حسين العبدالله
(1) المصادر :
(2) ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - الصفحة ١٤٠٠.
(3) ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - الصفحة ١٤٠١.
(4) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١ - الصفحة ٢٢٣.
(5) ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - الصفحة ١٤٠١.

جزاك الله خيراً وبارك الله قلمك، موضوع جميل ومفيد.
ردحذفبارك الله فيك.
ردحذفأحسنت المقال بوركت آياديك وزادك الله توفيقا.
ردحذف🕯️لا شك ولا ريب في أن الشباب هم نواة المجتمع وصناع المستقبل والجيل الذي يبنى عليه مستقبل هذه الأمة لذا لابد لهم من يختضنهم ويقف بجانبهم ويساعدهم في تحقيق تطلعاتهم والأخذ بها إلى سبل الخير والرقي والتقدم والتميز والإبداع في مجالات العلوم المختلفة وأن المسؤولية تقع على جميع أفراد الأمة سيما قادته وعلماؤه والناشطين الاجتماعيين فهم كالاب الذي يرعى أولاده ويغديهم بكل ما هو مفيد ونافع فإذا قام هؤلاء بدورهم تحقق تفعيل دور الشباب في المجتمع لذا فالمسؤولية كبرى وعظمى والتي يجب علينا أن نضع لها الخطط والمناهج والتدريب والدورات من أجل استثمار طاقة الشباب في المجتمع
فهم قلب هذه الأمة الذي ينهض به العز والفخر والانتصارات.
رضا حسين البن سعد
ردحذفسمعت المقطع كامل، بكامل تركيزي.
- المحاضرة جميلة ونموذجية في تقسيماتها 👏🏻.
- نمط الأستاذ هادئ وذو نبرةٍ واحدة وهذا يناسب بعض الناس ولا يناسب البعض.
- لعل كان هنالك نقص في ذكر الأمثلة، حيث لو ذكر بصراحة أن الشباب يضيعون وقتهم على السوشل ميديا والأمور التافهة، ويذكر أن أمثلة `أكثر` بشكل مختصر لعلماء سجلهم تاريخ وهم شباب ومنهم *هرتز*
- اللغة المستخدمة كأنها لغة العلماء وطلبة الحوزة العلمية، ولعل الأستاذ كذلك، وهي لغة جميلة أحبها كثيرًا وأتكلم بها كذلك، ولكن للأسف الناس ما تندمج وياها على الرغم من رفعتها وبلاغتها وصحة منطوقها
- الكثير من الشباب يفتقد إلى القيادة وحس المسؤولية المجتمعية وما يستطيع أن يعمله في صغره، فلو ذكرت أمثلة ومسارات ممكن أن المستمع يلتحق إليها ولو كان فيها جاهل بالمرة، مثل التصوير أو الصوتيات، لأن فعلاً عادي.
- وكذلك، الكثير من الشباب لديهم عوائق تمنعهم من أن يكونوا النسخة الأفضل لهم، مثل غياب المسؤولية الزوجية في حياتهم، فالمتزوج يغدو يهتم بجماله وعمله وصحته ومظهره وتعليمه وسلامة قلبه وغيرها الكثير، وأنا على الرغم من نجاحاتي الكثيرة والكبيرة في حياتي إلا إني مع الزواج أصبحت إنسان مختلف وأقوى بكثير وأفضل من السابق.
ويشكر الأستاذ على طرحه ووقته وتنظيمه لهذا الكلام المرتب والجميل، ونسأل الله له التوفيق.
من يستلهم الخير منك:
رضا حسين البن سعد
اياد الحمادة
ردحذفعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يعطيك العافية أستاذنا وجزاكم الله خيرًا لما بذلتم من عناء المجيء وجميل الحضور.
1.
استفدت من المحاضرة الروايات التي تحدثت عن أهمية مرحلة الشباب وفضل العبادة فيها عن غيرها من مراحل عمر الإنسان. كما استفدت التوجيه للمهام المعاصرة المتاحة في مجتمعنا للشباب لخدمة المجتمع ثقافيًا والتي عبّرت عنها بالمبادرات في إقامة مجالس الذكر ومجالس العلم والتعلم.
كما أن ذكركم لرواية أمير المؤمنين عليه السلام ( قيمة كل امرئ ما يحسن ) وشرحكم لها بأن على المؤمن أن يتقن تخصصًا ما بدرجة لا يستطيع العدو أو الصديق من المجتمع الاستغناء عنه فيه؛ كان لشرحكم لها لفتة في ذهني إلى علي بن يقطين الذي برع في مجال الإدارة فلم يترك للآخرين فرصة الاستغناء عنه لأي اعتبار.
وبلا شك أن كل ما قدمتوه كان فيه وعظنا وتذكيرنا.
2.
كان حديثكم وأسلوبكم جاذبًا وغير متكلف، مما أثّر في سلاسة الفهم وتفاعل العقل والقلب مع الموضوع.
جزاكم الله خيرًا أستاذنا الكريم.
منصور ال حمزة
ردحذف🙏🌹🙏🌹🙏
أحسنت المقال بوركت آياديك وزادك الله توفيقا.
🕯️لا شك ولا ريب في أن الشباب هم نواة المجتمع وصناع المستقبل والجيل الذي يبنى عليه مستقبل هذه الأمة لذا لابد لهم من يختضنهم ويقف بجانبهم ويساعدهم في تحقيق تطلعاتهم والأخذ بها إلى سبل الخير والرقي والتقدم والتميز والإبداع في مجالات العلوم المختلفة وأن المسؤولية تقع على جميع أفراد الأمة سيما قادته وعلماؤه والناشطين الاجتماعيين فهم كالاب الذي يرعى أولاده ويغديهم بكل ما هو مفيد ونافع فإذا قام هؤلاء بدورهم تحقق تفعيل دور الشباب في المجتمع لذا فالمسؤولية كبرى وعظمى والتي يجب علينا أن نضع لها الخطط والمناهج والتدريب والدورات من أجل استثمار طاقة الشباب في المجتمع
فهم قلب هذه الأمة الذي ينهض به العز والفخر والانتصارات.
ش حسن البقشي
ردحذفتخصيص الخطاب القرآني بالشباب الجامعي قد يكون فيه وجهة نظر ، فبناء الوعي هو أحد مصاديق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو أحد فروع الدين الواجبة على كل المكلفين ، وهي مسئولية جماعية أي هي وظيفة كل مكلف سواء رجل دين أم غيره ولاوجه لتخصيص خطاب القرآن بذلك للشباب الجامعي ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف .... ) ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
ش عبد المحسن
ردحذفأحسنت فكل شاب عليه تكليف شرعي ضمن وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ان يقوم بدوره ليفرغ ذمته أمام الله ضمن الظوابط الشرعية
محمد الثاني
ردحذفنشر الوعي مسؤولية مشتركة بين الجميع لكل فئة دورا مؤثرا فيها
ووصايا المرجع حفظه الله
ردحذفلم الشاب يقوي عقيدته و ثباته على طريق أهل البيت عليهم السلام سيصمد امام كل الشبهات و الفتن التي تحصل
ف الشباب اصبح يتقبل الشبهات بكل سعة صدر فعلى سبيل المثال ( شبهة قديمة وهي هل الخمس واجب في زمن الغيبة؟) قبل فترة قصير قد سألني عنها احدى الشباب.
ش هاني الخليفة
ردحذفعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عزيزي بوسجاد
أنا لم أقرء ماكتبت لكن لم يعجبني التعليق لأن التوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس حكراً على طالب العلم الديني بل كل من لديه الآلية والأدوات الصحيحة للتوجيه ولديه الملكة في التأثير وصاحب قلم ولسان وتقوى قبل كل شيء وجب عليه التوجيه والنصيحة 🌹
غير أنك رجل دين لكنك غير متفرغ فقط للحوزة
ماشاءالله عليك تعلمت ودرست وعندك ثقافة دينية أحسن من كثير من طلبة الحوزة اللي ماعنده هاالملكة
مولانا لاتشغل بالك باالقيل والقال تتعب الناس غاية لاتدرك
أستاذ عيسى البجحان
ردحذفلعل الدور الذي يقوم به الشباب يأتي بعد الممارسة والخبرة والاستعانة بإهل التخصص
ش حسين العطية
ردحذفأحسنت لم تهمش دور العلماء ودور المرجعية بل جعلت بحثك عاما مستدلا للطليعة الشابك الجامعية في تحصيلهم المتنوع من العلوم فيها مستدلا بأعلى قمة علمائية اجتهادية في توجيهاتها للطليعة المحصلة في الجامعة من نصائح وتوجيهات اسدللت بها جزيت خيرا ولم تكن اسبداديا في رأيك ضاربا توجيهات العلماء الأفاضل حفظكم الله ورعاكم وحفظ الله العلماء الذين حفظوا في علومهم التي هي اشرف العلوم في طليعتها علم الفقه للأديان دمتم بخير
أ. صلاح البجحان
ردحذفكلامه فيه شئ من الصحة لو رجعنا إلى الوراء قليلا حيث أن الشباب لم يتاح لهم المجال في قيادة المجتمع القيادة المباشرة حيث كان ما يسمى بالوجهاء في حينه حجر عثرة كلمتهم هي العليا وكانت القيادات الدينية خاضعة لهم وتاتمر بامرهم إلى حد ما اما الان فاعتقد أن الأمر اختلف كثيرا والساحة باتت مفتوحة للشباب.
ش توفيق بوخضر
ردحذفيجب على الجميع ولكن كل فرد حسب موقعيته وحجمه وتأثيره
ش علي الشيخ
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لو رجعنا الى تفسير الآيتين
- ولتكن
- قو أنفسكم
نجد الخطاب عام لم يحدد بعمر الشباب. فإقتناص أن الآيات توجه الخطاب للشباب دون غيرهم يحتاج دليل.
ثم أن آية ولتكن منكم وبالرجوع للتفاسير لم تفسر أصلاً بالشباب. بل الخطاب في الآية خطاب عام لجنس الأفراد - ولتكن منكم- بصورة عامة منكم لا من شبابكم لأنهم أقوى.
كذلك في آية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَ) الخطاب عام وليس لخصوص الشباب.
فالقول بأن الآية فيها إشارة الى الشباب دون غيرهم ، مخالف لصريح الآية ، إلا إذا دل دليل على ذلك.
بقي أمر مهم وهو قوله إن نشر الوعي الثقافي مقتصر على علماء الدين دون غيرهم ، وهذا خطأ منه فإن الآيتان بعمومها تشمل كل مكلف ، فعلى كل مكلف أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بقدر استطاعته بعد إسيفاء شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعلى كل مكلف أن يقي نفسه وأهله النار بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
احسنتم للأسف توهم من كلامي اني اقصد الشباب حصرا وافهمته لو قرأت المقال كامل لارتفاع التوهم هذا الآية عامة تشمل جميع المكلفين بما فيهم الشباب ولان التغيير عادتا يحدث عند الطليعة من الشباب فكان الخطاب موجه لهم
حذفلعلي انا من اوقعته في التوهم ولا ابرأ نفسي إن النفس لأمرة بالسوء إلا من رحم ربي
اشكر لطفك واهتمامك وحسن ظنك شيخنا
ش حيدر العبود
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أستاذي الحبيب العزيز ❤️.
> نظرة منطقية.
1- الشاب على مستوى الحصر العقلي إما يعمل لخدمة الدين، أو لا يعمل.
وواضح بداهة أفضلية الشاب العامل من المتنقل بين النوم والأكل.
(يا رب أي عبادك أبغض إليك؟ قال: جيفة بالليل، بطال بالنهار.)
خصوصًا،ونحن نرى أنه هنالك الكثير من النّماذج الشبابية التي حققت أثار مجتمعية ناجحة، وقوية لخدمة الدين والمذهب.
> نظرة فقهية.
2- وذكر يجب أن يتحمل هذه المسؤوليّة العلماء والوجهاء.
ووجوب الأمر بالمعروف، والنّهي عن المنكر؟ هل توجد فتوى تقول أن الشباب معفيّين عن هذه الفريضة؟
__
> نظرة روائية.
3- الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع ينعقون مع كل ناعق .
إن كان عالم رباني، فبها ونعمة، فليبلغ علمه، ولا يحتكر به لنفسه.
(يتعلم علومنا ويعلمها الناس)
(علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته)
...
وإن لم يكن عالمًا ربانيًا،، فليكن مُتعلمًا،
فإن كان متعلمًا كيف يزكي هذا العلم الذي هو يحصله؟ وما الفائدة من هذا العلم؟ هل الروايات تحث على التعلم، وحسب أم العمل بالعلم على المستوى الفردي والاجتماعي؟
أو أنّه علينا أن ندعو شباب أمتنا ليكونوا همجًا رّعاعًا ينعقون مع كل ناعق؟
-
> نظرة عملية من واقع الحياة.
كل كلامه على فرض أن هذه أمور تخصصية، لا يتمكن غير المختص من القيام بها، وواضح أنّه ليس هذا المطلوب.
من الأمثلة التي قد تطرح لإيضاح الفكرة، الإسعافات الأوليّة.
هل إذا سقط شخص مغشي عليه، حسب التصرفات الصحيحة. أن تتصل على الإسعاف فحسب، وتنتظر وصولهم؟!
أم هنالك إجراءات أنت مطالب بالقيام بها؟ مثل فحص النبض، التأكد من أنه يتنفس، تعديل وضعية الجسم؟ مراقبة العلامات الحيوية بشكل عام، محاولة التأكد من كونه في الوعي وقدرته على الاستجابة؟
من الأولى؟ أنت أو الطبيب المختص؟
هل نقول من الخطأ، أمر غير الطبيب بهذا الفعل!؟
الأمر كذلك، يوجد الكثير من الحاجة في الوسط الديني الذي لا يحتاج إلى متخصص لسده! بل على العكس الحاجة للشباب بشكل أول من المتخصص في بعض النّواقص.
اللهم صلّ على محمد وآل محمد ❤️❤️.
سعيد أحمد السعيد
ردحذفيكفي في هذا قول الأمير عليه السلام
:( ما أخذ الله على اهل العلم ان يعلموا حتى اخذ على اهل الجهل ان يتعلموا )
تنهضح المجتمعات ويزيد الوعي بزيارة العلماء وتعاهدهم بين الحين والاخر كما ينبغي تخصيص زيارة جماعية لهم كما يفعل بكافة الأندية حيث ان طالب العلم كلما رأى أبناء مجتمعه حريصين على هذا الجانب كلما زاد عطاء وبحثا وارتقاء.
ش أحمد طاهر البخيتان
ردحذفوعليكم السلام .
المرجع الاول هم اصحاب التخصص كلا على حسب تخصصه ما لم يكن فيه مخالفة الشرع و هذا الكلام لا يعني ان الشباب يجلس مكتف الايدي بل عليه البحث والسؤال والرجوع الى اهل التخصص ثم نشر تلك البحوت بعد ان يتأكد من تنقيحة و صحته .
العلم غير مقتصر على جهة معينة او فئة معينه فكل انسان مسؤول عن نفسه ثم عند اسرته ثم عن مجتمعه ...
نعم الشباب هم من ركزت الاحاديث على ان تكون على الطريق السوي لان هذه المرحلة هي اخطر مرحلة يمر بها الانسان وهذا لايعني انه مسؤول وحده او الفرد الاوضح لهداية ونشر الوعي بل من كان لديه العلم يجب ان ينشره حتى لو كان كبير السن في حال كونه تعين عليه واذا كان يوجد ما فيه الكفاية يستحب له ان ينشر العلم والثقافة لان زكاة العلم نشره ...
ويطول الحديث في هذا الموضوع لكن هذه مخصرات الموضوع .
نسأل من الله التوفيق لكم ولنا وآخر دعولنا ان الحمدلله رب العالمين .
السلام عليكم
ردحذفإستشهادكم بالمأثور عن أهل البيت و وصايا المرجعية الرشيدة لا شائبة فيه و توجيهكم للشباب مستحسن ولازم ولكن الاستشهاد بالآيات لا يؤدي للغرض إذ لا يخصص الشباب دون غيرهم.
جزيتم خيرا و شكر سعيكم
س محمد الحاجي
ردحذفعليكم السلام ورحمة الله
يجب أن ترد عليه من افواه العلماء انفسهم.
سل هذا السؤال لسماحة الشيخ علي الدهنين
هل مسؤولية نشر الوعي الثقافي محتكر على علماء الدين ؟
واعرض على سماحة الشيخ الموضوع الذي طرحته.
ارى ان الموضوع سليم وواضح جدا ومدعم بالأدلة من حيث التباس المفاهيم وغيرها. لذا لا مانع من نشر الوعي الثقافي إذا كانت الموضوعات واضحة الدلالات والمفاهيم.
ش الحسن المزيدي
ردحذفسماحة الشيخ الجليل زاهر العبدالله حفظكم الله
أود أن أعبّر لكم عن خالص امتناني وتقديري لمحاضرتكم القيّمة، فلقد لامست كلماتكم القلوب وحملت من المعاني العميقة والنصائح الصادقة ما يدلّ بوضوح على نضجكم العقلي ورصانة فكركم وحرصكم البالغ على مصلحة الشباب وتوجيههم نحو الطريق الأقوم
إن ما قدّمتموه لم يكن مجرد محاضرة بل كان زادًا معرفيًا وروحيًا يبعث في النفس الأمل، ويؤكد لنا أن صوت الحكمة لا يغيب ما دام هناك رجال أوفياء مثلكم يحملون همّ الدين والمجتمع
أسأل الله أن يبارك في أعماركم ويزيدكم توفيقًا وتسديدًا، وأن يجعل جهودكم ذخراً للأمة وذخيرة لكم في الدنيا والآخرة🤍