المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2025

🔹 حوارية (١٥٩) لماذا خُصّت السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) بهذه العظمة ؟

صورة
  🔹  حوارية (١٥٩ ) لماذا خُصّت السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) بهذه العظمة ؟     السائل: لماذا خُصّت السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) بهذه العظمة دون سائر النساء من بنات الرسالة؟ 🌿 الجواب بسمه تعالي : يا بُنيّ، السيدة زينب عليها السلام لم تكن امرأةً عادية وُلدت في بيت النبوّة، بل كانت مشروعًا إلهيًّا متكاملًا أُعدّ بعناية لتكون الشاهدة الحيّة على ملحمة كربلاء.لقد جمعت صفات الكمال من أنوار أربعة معصومين: من جدّها رسول الله النور والهداية، ومن أبيها أمير المؤمنين العلم والفصاحة، ومن أمّها الزهراء الطهر والحياء، ومن أخويها الحسن والحسين الصبر والجهاد. منذ ولادتها... ضمّها رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى صدره وبكى وهو ينظر بعين النبوّة إلى ما سيجري عليها، وهناك قال فيما روي عنه لعليٍّ وفاطمة: (من بكى على مصاب هذه البنت، كان كمن بكى على مصاب الحسين). فنشأت في حضن النبوّة، وتشرّبت من نور الوحي والإيمان. ورعاية أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام): أحاطها بعلمه الواسع وحكمته، فكانت تلازمه في مجالس العلم، وتنهل من بيانه، حتى قال عنها الرواة: كانت تتكلم بلسا...

من يصنع أفكاري؟ بين وعي القرآن وتوجيه الإعلام

صورة
  من يصنع أفكاري؟ بين وعي القرآن وتوجيه الإعلام   ✍️ إعداد وتقديم: زاهر حسين العبد الله   أزمة التوجيه لا المعرفة من آخر شخصية أو محتوى أثّر في طريقة تفكيرك؟ وهل تساءلت يومًا: من الذي يزرع فينا هذه القناعات؟ نحن لا نعيش أزمة معرفة، بل أزمة توجيه معرفة. فكثيرون يعرفون، لكن قلةً فقط يدركون من أين جاءت معارفهم وإلى أين تقودهم. لسنا بحاجة إلى من يُخبرنا ماذا نعرف، بل إلى من يوقظ فينا السؤال الأهم: من الذي زرع فينا ما نعرف؟ قال تعالى: ﴿ وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً (٣٦) ﴾ الأسراء.   إن الفكر اليوم يُصنع كما تُصنع السلع، ويُسوَّق كما تُسوَّق المنتجات، حتى أصبح كثير من الناس يستهلك الأفكار دون وعيٍ بمصدرها أو غايتها.   كيف تُصنع الفكرة في زمن الإعلام؟ في عالمٍ تتدفق فيه الرسائل والصور والمقاطع بلا توقف، تُصنع الأفكار وفق آلياتٍ نفسية وإعلامية محكمة، تقوم على أربع ركائز رئيسية: التكرار، العاطفة، التأطير، العزلة. 1. التكرار ما يتكرر يصبح مألوفًا، وما يألفه الإنسان يميل لتصديقه. حين ...

حوارية (157) كيف أستعيد شغفي في القراءة؟

صورة
📝حوارية (١٥٧) كيف أستعيد شغفي بالقراءة؟ ☝️السائل:   كنت أحب القراءة وأقرأ بعض الصحف والمجلات، لكن بعد انتشار الهواتف الذكية، لم يعد الكتاب يبقى في يدي إلا قليلًا، وأملّ بسرعة… فكيف أستعيد شغفي بالقراءة من جديد؟ ✋ الجواب – بسمه تعالى:   إن الفتور عن القراءة في زمن الانشغال بالشاشات الذكية لا يعني موت الشغف الذي تربَّيت عليه من مطالعة الكتب، بل هو غلبة الضجيج على الهدوء الذي تحتاجه الروح لتتذوق المعرفة. فالنفس بطبيعتها تميل إلى السهل والسريع، لكن غذاء الفكر يحتاج إلى صبرٍ وتدرّجٍ وبيئةٍ هادئة. قال تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ (العلق: 1)  هذه أول آية نزلت من الوحي، لتعلن أن طريق الارتقاء يبدأ بالقراءة، وأن أول صلةٍ بين السماء والأرض كانت عبر الكلمة وطلب المعرفة. وقال تعالى أيضًا: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (الزمر: 9)  فالعلم نور، والقراءة مفتاحه، ومن هجرها عاش في ظلمة الوهم والسطحية.  وخطر «الوجبات المعرفية السريعة» التي تقدّمها الشاشات أنها تمنح إحساسًا زائفًا بالمعرفة، دون عمقٍ أو رسوخٍ في...

🕊️ حوارية (١٥٦) هل عدم صبري على البلاء لعدة سنوات اعتراض أم لا؟

صورة
 🕊️ حوارية (١٥٦) هل عدم صبري على البلاء لعدة سنوات اعتراض أم لا؟ السائل: هل عدم صبري على وضعي المادي والمعيشي لعدة سنوات أمر طبيعي؟ أم هو قلّة إيمانٍ بقضاء الله وقدره؟ وما هو الحل وفق القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ؟ 🌿 الجواب – بسمه تعالى: أولًا: من الناحية الإنسانية والنفسية من الطبيعي أن يتعب الإنسان بعد طول ابتلاء وضيق، فالضغوط المعيشية تستهلك من الجسد والنفس. والله تعالى لا يلوم على الإحساس بالتعب، إنما يمتحن طريقة تعاملنا معه. النفس البشرية تميل إلى الفرج السريع واستجابة الدعاء العاجلة، لكن ينبغي للمؤمن أن يُربّي نفسه على أن الضيق طريق الفرج، وأن الشدة لا تدوم، وأن في البلاء حكمةً خفية. كما ورد في دعاء الافتتاح: (فَإنْ أبْطأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ، وَلَعَلَّ الَّذي أبْطأَ عَنّي هُوَ خَيْرٌ لي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الأمور) إنّ جهل الإنسان قد يبلغ به أن يُعاتب ربّه كما يُعاتب الطفل والديه، لأن إدراكه ناقص. ولذلك ينبغي أن يوقن المؤمن بأنّ تأخير الاستجابة هو لحكمٍ يعلمها الله وحده، وأن الله سبحانه يستجيب الدعاء في الوقت الأنسب لعبده، كما قال في الدعاء: (لِ...

حوارية ( ١٥٥) بناتنا والانفتاح الموهوم

صورة
  حوارية ( ١٥٥) بناتنا والانفتاح الموهوم   السائل :   شيخنا ابو سجاد في زمنٍ باتت فيه القيم تُسمّى قيودًا، والحياء يُقدَّم على أنه تخلّف، نرى بعض بناتنا ـ هداهم الله ـ يواكبن ما يسمّونه الانفتاح والتطور في المظهر، بينما هو في حقيقته تفكّك عن أصل العفّة والوقار . تقول إحداهن: (فلانة كشفت مقدمة شعرها، وأنا بسوي مثلها!) «تلك لابسة عباءة على الكتف، خلاص ما يحتاج على الرأس!» «هذي عباءتها ملونة وأنا أبغى أكون مثلها) ! وفلانه تقول حين الخروج للتسوق هذا مكياج خفيف ما يضر . وهكذا تبدأ مسافة الانزلاق بخطوةٍ صغيرة نحو التقليد الأعمى، حتى يُنسى معنى الحياء الذي هو جذرُ الأنوثة وروحها. فما هو التوجيه المناسب الذي ممكن يكون رسالة من القلب إلى بناتنا لفهم الحجاب والعفة بشكل صحيح؟   الجواب بسمه تعالى   أشكرك على غيرتك على عفّة وحياء المرأة التي تمثّل أمهاتنا وخواتنا وزوجاتنا ـ رحمنا الله وإياكم ـ كما أنها مسؤولية تقع على الواعين بمنزلقات المرحلة. وهنا سأقف على جملة من المفردات، لأن المشكلة اليوم فهمٌ مغلوط لمفهوم الحرية الإنفتاح والحياء والعفة   يحتاج إلى تصحيح. ...