حوارية (١٦٠) عنصرية الإسلام؟ أم إسقاط العقل القاصر على النصّ المقدّس

 

حوارية (١٦٠) عنصرية الإسلام؟ أم إسقاط العقل القاصر على النصّ المقدّس

السائل:
سمعتُ مقطعًا لأحدهم يدّعي فيه هذا الإشكال:
يقول : ألا ترى أن الإسلام يمارس عنصرية على المستوى العملي ولا أتكلم على المستوى النظري؟ فالقرآن يقول: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾(الحجرات: 13) ، فنظرياً أن الإسلام في القرآن الكريم لا يوجد به عنصرية لكن الواقع العملي مختلف يوجد ذلك ؛ فهناك خُمس يُعطى للإمام و يتصرف به وقد يتملكه المرجع، وسهم خاص للسادة من بني هاشم وهو كل من ينتسب للنبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لماذا ؟، بل حتى القرآن الكريم توجد فيه بعض الآيات تشير للعنصرية كما في قوله تعالى : ﴿وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ﴾، فبماذا استعلوا على الآخرين ثم أن رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وآله مارس العنصرية حينما ولّى عليًّا (عليه السلام) من بعده خليفة وهو صغير في حديث الدار، وهذه عنصرية نسبية! وهذا كله مخالف للعقل ولنظام البرلمانات والدساتير الحديثة!


الجواب – بسمه تعالى:
قبل أن نحاكم الإسلام بتهمة “العنصرية”، دعنا نُحاكم منهج القراءة التي بنيت عليها رأيك أولًا ثم نرا في إشكالك: فهل نقرأ النص بمنطق القرآن الكريم وما دلت عليه الروايات الصريحة في بيان دلالات الآيات المباركة وفهم علمائنا الكرام  لها ، أم نُسقِط فهمنا عليه وأهواءنا ونماذجنا المزاجية الحديثة كي نفهم آيات الكتاب العزيز؟ هذا مفصل جوهري في تفنيد مدعياته
فأفكار المُشكِّك هنا تختلط فيها ثلاثة أمور: مفهوم الكرامة في الإسلام، والأحكام المالية (الخُمس)، ومفهوم “الاصطفاء/الإمامة” بوصفه منصبًا إلهيًا لا انتخابًا برلمانيًا. والجامع بينها أن الرجل يُسقِط نموذجًا سياسيًا حديثًا (برلمانات/دساتير) على نصوص دينية لها منطق وفهم مختلف تماماً، ثم يَسِم خطأً وتوهماً أن كل تمييزٍ اصطفائي أو وظيفي أو شرطٍ شرعي بأنه “عنصرية”. 


السائل:
جوابك يحمل معاني كبيرة ودلالات كثيرة أرجو أن تتوسع في الجواب وتوضح لي أكثر كي أفهم الفروق التي ذكرتها بوضوح تام ؟

الجواب:

أولاً : معيار التفاضل في القرآن الكريم يختلف عن معيار وضعه أصحاب القوانين الوضعية  :
فهو يركّز على التقوى والتي هي علاقة خاصة بين الخالق المخلوق تمنعه من أن يتجاوز حدود العبودية المحضة لله سبحان ولا علاقة له بالنَّسَب لا من بعيد ولا من قريب ، ولذا جاء قوله تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: 13). فالآية المباركة ليست شعارًا أخلاقيًا نظرياً جميلًا  فحسب، بل يشير إلى قاعدة كلية حاكمة في القرآن الكريم عليها معتمد العلاقة الخاصة بين الخالق والمخلوق، انسجمت مع العقل والنقل والفطرة السليمة معًا.
فالإسلام نزع الامتياز عن العِرق والدم والنسب بشكل واضح وجلي حينما تعرض للخلق جميعاً في قوله تعالى : ﴿ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّـهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣) ﴾، وأعاد بناء القيمة القربية منه سبحانه وجعل معيارها الحقيقي هو التقوى والعمل الصالح والالتزام التام بتعاليم السماء . وهنا اسأل نفسك بصدق: هل يوجد في القرآن آية واحدة تجعل الكرامة عند الله بالنسب؟


السائل:
الجواب: لا. ولا أظن بالله سبحانه السوء بل هو عادل حكيم لا يصدر منه الظلم والعبث في القرار .


الجواب:
أحسنتم إذًا الآية المحكمة الفاصلة في التفاضل عند الله سبحانه هو قوله تعالى : ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: 13) تقرّر قاعدة كلية كبرى. وهي أن التفاضل عند الله بالتقوى لا بالعرق ولا بالنسب ولا بالقبيلة والعشيرة ويغرها من معايير التفاضل الدنيوية التي وضعها البشري. وهذا الكلام ينسجم مع عشرات النصوص المؤكدة التي تجعل المعيار في التفاضل هو الإيمان والعمل الصالح، لا الانتماء العائلي. بل أن القرآن الكريم نفسه يذم “الحمية” و”العصبية” الجاهلية، ويُعيد تعريف الكرامة تعريفًا أخلاقيًا تعبديًا، لا عِرقيًا.

ثانياً : أكدت الروايات الشريفة على ذلك منها 

حدثنا محمد بن المثنى، عن أبيه، عن عثمان بن زيد، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: خدمت سيدنا الامام أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) ثماني عشرة سنة، فلما أردت الخروج ودعته، وقلت: أفدني. فقال: بعد ثماني عشرة سنة، يا جابر!
قلت: نعم إنكم بحر لا ينزف ولا يبلغ قعره.
فقال: يا جابر، بلغ شيعتي عني السلام، وأعلمهم أنه لا قرابة بيننا وبين الله (عز وجل)، ولا يتقرب إليه إلا بالطاعة له.
يا جابر، من أطاع الله وأحبنا فهو ولينا، ومن عصى الله لم ينفعه حبنا.
يا جابر، من هذا الذي يسأل الله فلم يعطه، أو توكل عليه فلم يكفه، أو وثق به فلم ينجه! (١) فالرواية هنا صريحة في بيان المفاضلة عند الله سبحانه وتعالى التي جعل محورها طاعة الله سبحانه والعمل الصالح وترك ما حرم الله ونهى عنه . 


السائل:
أحسنتم طيب ما تقول في تفسير قوله تعالى: ﴿وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ﴾، وهي تحمل نفسًا عنصريًا واستعلاءً على بقية الخلق كما يزعم المدعي ؟

الجواب:
المشكلة – للأسف – أنه لو قرأ كامل الآية المباركة ونظر إلى سياقها العام، لعرف لماذا خُتمت بقوله: ﴿وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ﴾، حيث جعل هذا العلو مشروطًا بالإيمان وفي سياق أُحد، لا خطاب تفوّق عِرقي.

فحين نقرأ كامل الآية نجد أنها في معرض تقوية المسلمين بعد أن داخلهم الحزن من الخسارة في المعركة فكانوا يحتاجون إلى من يرفع معنوياتهم النفسية والمعنوية من قبل الرحمن الرحيم الذي بيده ملكوت السموات والأرض فخاطبهم سبحانه بقوله :﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ (آل عمران: 139) . فكلامه عن العنصرية في النص ساقط من جهتين 


١-السياق:
لآية نزلت في تعزيةً للمؤمنين بعد ما أصابهم يوم أُحد، تحثهم على الثبات وعدم الانكسار. وهذا مذكور بوضوح في مجمل التفاسير، ونذكر منها قول العلامة الطباطبائي في تفسيره:

حيث يقول : دلالة على أن سبب وهنهم وحزنهم ما شاهدوه من إصابة القرح إياهم، واستعلاء الكفار عليهم… وقد أطلق قوله: ﴿الْأَعْلَوْنَ﴾ من غير تقييد، لكنه اشترط بالإيمان، فمحصل المعنى: لا ينبغي لكم أن تهنوا في عزمكم ولا أن تحزنوا لما فاتكم من الظفر، إن كان فيكم الإيمان، فإن الإيمان يستصحب علاءكم ملازمةً للتقوى والصبر، وفيهما ملاك الفتح والظفر و أما القرح الذي أصابكم فلستم بمتفردين فيه بل القوم- و هم المشركون- قد أصابهم مثله فلم يسبقوكم في شي‌ء حتی يوجب ذلك وهنكم و حزنكم.

٢- الشرط الصريح:
﴿إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ يجعل العلو علوَّ ثباتٍ ونصرٍ ومعنًى إيمانيًا، لا علوَّ نسبٍ أو دم. فالآية تعالج لحظة هزيمة نفسية، ولا تُنشئ طبقة بشرية “أعلى” بالعرق أو الانتماء . هذا ملخص كلام العلامة الطبطبائي في تفسيره (٢)


السائل:
طيب، وما تعليقك على أن  صرف الخُمس يدعو للعنصرية، حيث يميّز بني هاشم من جهة، ويعطي الشرعية والملكية للمراجع من جهة أخرى؟


الجواب:
الخُمس فريضة ربانية ذكرها الله في كتابه العزيز، وليس اجتهادًا من النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وليست “تمييزًا عنصريًا”، بل تشريعًا ماليًا له علّته معروفة، والسادة فيه “فقراء ومساكين وأبناء سبيل” لا “لكل أحد”.

فآية الخمس أصلها قوله تعالى:
﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ (الأنفال: 41).

والفقه الإمامي – بل وكثير من الفقه المقارن – يقرّر أن الخُمس يُصرف في جهتين مشهورتين:
سهم الإمام (لمصالح الدين والناس بإذن الفقيه الجامع للشرائط)، وسهم السادة (لفقراء بني هاشم وأيتامهم وأبناء سبيلهم بشروط الاستحقاق)، وهذا عرض فقهي معروف.


السائل:
لماذا خُصّ فقراء بني هاشم بسهم؟


الجواب:
لأن الله حرّم الزكاة على بني هاشم، وجعل بدلها لهم موردًا آخر (الخُمس)، فلا يبقون بلا مورد عند الحاجة. وقد صرّح بهذا المعنى كبار علماء الإمامية، واتفقوا على أن الخُمس بدل الزكاة لبني هاشم، كما دلّت عليه آية الخُمس نفسها.
وعليه يكون الخُمس تعويضًا تشريعيًا مرتبطًا بحكمٍ آخر، لا امتيازًا عِرقيًا، كما أن المستحق ليس كل سيد، بل السيد المحتاج أو اليتيم أو ابن السبيل وفق الضوابط قررها المراجع في رسائلهم العملية .


السائل:
ودعوى أن المراجع متسلطون على الخُمس يورثونه لأولادهم؟


الجواب:
دعوى أن “المرجع يملك سهم الإمام ويتوارثه أبناؤه” دعوى بلا بيّنة، ويكذّبها نص الفتوى ومنطق الفقه، وإن شذّ من لم يصن الأمانة من بعض الحواشي أو الأفراد التي غالباً من تصرف فردي من أصحابها لسنا بصدد التعرض لهم .
فهذه الشبهة مبنية على تصوير غير صحيح، إذ إن سهم الإمام ليس ملكية شخصية، بل ولاية صرف بإذن الحاكم الشرعي، ويُصرف الخمس حيث يُحرز  فيه رضا الإمام الحجة (عليه السلام) وفي مصالح المؤمنين ومنها الفقراء والمساكين وأبناء السبيل ومشاريع رفعة المذهب وعزته ، لا تصرّفًا توريثيًا.

ومن أوضح النصوص الفقهية المعاصرة ما ذكره السيد السيستاني (دام ظله):

الخُمس نصفان: نصف للإمام المنتظر (عليه السلام) يُصرف في ما يُحرز رضاه، ونصف لفقراء وأبناء سبيل الهاشميين المؤمنين، وكذلك أيتامهم فقراء المؤمنين . (٣)

فمن يدّعي التملك والتوريث، فعليه بالدليل الجازم بالقطع واليقين ، وإلا فهو قذف في الذمم لا يغفره الله لأنه متعلق بظلم العباد وسيحاسب عليه حساباً عسيراً يوم القيامة . 


السائل:
وحديث الدار المروي عن النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وتولية أمير المؤمنين (عليه السلام) على الأمة من بعده رغم صغر سنه، أليس عنصرية؟


الجواب:
حديث الدار وتولية أمير المؤمنين (ع) ليست عنصرية ولا خرقًا للدستور، بل منطق “النص والاصطفاء”. الذي وضع قانون الحق سبحانه الأعرف بمصالح خلقه لأنه خالقهم ولا يوجد في ساحته سبحانه ظلم على أحد حيث قال في حق نفسه في القرآن الكريم ﴿ مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَ ما رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (٤٦) ﴾ فصلت .  والاعتراض بالدساتير والبرلمانات إسقاط معاصر على واقع ديني مختلف تماماً لأن واضعه بشر وهو قابل للخطأ والاشتباه والانحياز.  
فالإمامة في مدرسة أهل البيت منصب إلهي بالنص الإلهي وليس بالتوريث ، لا وظيفة تُستمد بالتصويت كما توهم المدعي . 

ثم أن القرآن يقرّر أن صِغَر السن ليس مانعًا إذا كان المنصب من الله سبحانه وتعالى يعوق أمام قضاء الله وقدره وحسن تدبيره في خلقه، كما جاء في حكم نبي الله يحى حين جعله حاكم في قوله تعالى: ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾ (مريم: 12)، وكذلك في جعل نبي الله عيسى عليه السلام في اتخاذه نبياً وهو في المهد فجاء في كتابه العزيز قوله على لسان عيسى (ع): ﴿قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا﴾ (مريم: 30).

ثم أن حديث الدار متواتر بين الفرقين عند اغلب المسلمين فهو حدث لا يمكن انكاره وهنا نعرض لك بعض مصادره في كتب السنة والشيعة . 

وعند أبناء العامة 

حديث الدار بسند صحيح كل رجاله ثقات فقد وراه الطبري في تهذيب الاثار ج 4 ص 56.  

قال : وحدثنا أحمد بن منصور ، قال : حدثنا الأسود بن عامر ، قال : حدثنا شريك ، عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي ، قال : لما نزلت هذه الآية : « وأنذر عشيرتك الأقربين » قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه أهل بيته ، فاجتمعوا ثلاثين رجلا ، فأكلوا وشربوا ، وقال لهم : « من يضمن عني ذمتي ومواعيدي ، وهو معي في الجنة ، ويكون خليفتي في أهلي » ؟ قال : فعرض ذاك عليهم ، فقال رجل : أنت يا رسول الله كنت بحرا ، من يطيق هذا ؟ حتى عرض على واحد واحد ، فقال علي : « أنا » (٤)

وعند الشيعة الإمامية : 

وذكره الشيخ الطوسي في التبيان، فليس دعوى مذهبية بلا أصل.

وقال الشيخ الطوسي في التبيان: والقصة بذلك مشهورة, فإنه روي أنه أمر (صلى الله عليه وآله) علياً بأن يصنع طعاماً ثم دعا عليه بني عبد مناف وأطعمهم الطعام ثم قال لهم: أيكم يؤازرني على هذا الأمر يكن وزيري وأخي ووصيي, فلم يجبه أحد إلا علي (عليه السلام) والقصة في ذلك معروفة (التبيان8/67).

وعليه، فالطعن بالعنصرية خلط بين اختيار الأقرباء لمجرد القرابة (وهو مرفوض)، وبين الاصطفاء الإلهي لمقام ديني (وهو ثابت بالنص الإلهي المبين ). 


الخلاصة – أخي العزيز:

1.    الإسلام نفى التفاضل العِرقي وجعل التقوى معيار الكرامة.

2.    ﴿وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ﴾ خطاب تثبيت مشروط بالإيمان، لا تفوقًا عِرقيًا.

3.    الخُمس تشريع عادل، لا امتياز طبقي.

4.    سهم الإمام ولاية صرف، لا ملكية شخصية.

5.    الإمامة نص واصطفاء، لا إسقاط دستوري حديث.

والحمد لله رب العالمين 

✍️ زاهر حسين العبدالله


المصادر 

(1) الأمالي - الشيخ الطوسي - الصفحة ٢٩٦

(2) تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٢٤٨.

(3) الموقع السيد السيستاني الرسمي .

(4) الطبري في تهذيب الاثار ج 4 ص 56 .

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

🔲الشيخ جواد الدندن( شمعة العلم والتقى)

أبرز دلالات تنصيب أمير المؤمنين عليه السلام يوم غدير خم

حوارية ( ١٣٧ ) كيف يحصل الشاب والفتاة المؤمنة فضل الساعات في شهر رمضان