الصداقة والأصدقاء 

حديث رقم ( ١٨ )

روي عن الصادق عليه السلام يقول: [ الصداقة محدودة، ومن لم تكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه إلى كمال الصداقة ومن لم يكن فيه شئ من تلك الحدود، فلا تنسبه إلى شئ من الصداقة

أولها أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة،

والثانية أن يرى زينك زينه، وشينك شينه،

والثالثة لا يغيره عليك مال ولا ولاية،

والرابعة أن لا يمنعك شيئا مما تصل إليه مقدرته،

والخامسة أن لا يسلمك عند النكبات

م : أمالي الصدوق ص ٣٩٧.

عناصر الدرس

１-    معنى الصديق

２-    شرح الحديث

３-    مسألة شرعية

４-    قصة قصيرة

١-معنى الصديق

من الفعل صدق وهو الإنسان الذي يكون صادقاً في القول والفعل معك فيتخذه الإنسان صديقاً له

٢-شرح الحديث

على الصديق أن يكون ظاهره وباطنه واحد معك فلا يخدعك ولا يبخل عنك في نصيحة ولا يجاملك في شيء يخالف الله سبحانه وتعالى

أن تحب كل شيء له كما تحب لنفسك وتكره كل شيء كما تكرهه لنفسك فيكون ما يزينه يزينك وما يشينه يشينك .

أن لا يتغير عليك بمجرد أن يكون له منصب أو زيادة في مال

أن لا يبخل عليك عند الحاجة وكان مستطيعاً على فعلها

قال الصادق عليه السلام لبعض أصحابه: من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك شرا، فاتخذه لنفسك صديقا

م:  أمالي الصدوق ص 397.

٣-مسألة شرعية

سؤال : هل يجوز مصادقة الجنس الآخر مع (الوثوق) في عدم الوقوع في الحرام؟

 الجواب : لا يمكن تحصيل الوثوق بذلك عادة فلا تخدع نفسك.

٤-قصة قصيرة

الدكتور الذي درس في الخارج وحين رجع لم يعطى حقه في الوظيفة فذهب إلى الرياض فضاق مالياً فأعانه صديقه رغم أنه لا يملك المال بل بعلاقته لرفع الحاجة عنه