المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2025

وعي العقل: السوشيال ميديا… بين صناعة الوهم وتفتيت البيوت والشيطان… بين النفخ والتزيين

صورة
                                حوار (١٥٩) وعي العقل: السوشيال ميديا… بين صناعة الوهم وتفتيت البيوت والشيطان… بين النفخ والتزيين السائل: أستاذي… ما رأيك فيما يحدث اليوم في وسائل التواصل مثل تيك توك وسناب شات وإنستغرام، من محتويات تُفسد فكر البنات، وتسمّم العلاقات الزوجية، وتُولّد كثرة المشاكل والغيرة، وقطيعة الرحم؟ هل تأثير هذه البرامج فعلي؟ أم مجرد مبالغة اجتماعية؟ الجواب – بسمه تعالى: يا عزيزي… قبل أن نُسلّم بأن السوشيال ميديا قادرة على تفكيك بيتٍ، أو نزع حياء بنت، أو إشعال نار الخصومة بين الأزواج أو تفكيك العائلات … دعنا نعود إلى قول الله تعالى، وإلى ما علّمنا أهل البيت (ع)، فهم الميزان الذي يكشف الحقيقة من التوهم. هل تقبل أن نستمع لكلام الله سبحانه وكلام النبي وأهل بيته (ع) قبل أن نُصغي إلى صخب المنصّات الكثيرة وضجيج "الترندات"؟ السائل: نعم، وهذا ما أبحث عنه. الجواب: تعال نستمع إلى القرآن أولًا، فهو الذي يفضح أصل الفتنة. الله سبحانه وتعالى يقول كلمة قاطعة في أصل كل انحراف: قال تعالى: ﴿.. ولا تَتَّبِعُوا ...

حوارية:(159) «هل انتهت النبوّة… أم انقطعنا نحن عنها؟»

صورة
  📝 حوارية:(159) «هل انتهت النبوّة… أم انقطعنا نحن عنها؟»   الشاب: أستاذ… نسمع كثيرًا عن النبوّة، لكن أشعر أحيانًا أنها قصة تاريخية انتهت بوفاة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ﷺ، فلماذا نعود إليها الآن؟   المعلّم: بسمه تعالى   سؤالك صادق… لكنه أخطر مما تظن. دعني أسألك: هل كان النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله مجرّد رجلٍ صالح بُعث في زمنٍ مظلم يسوده الجهل وعبادة الأوثان وغيرها من المأثم، أم كان مشروع إلهي لهداية للأمة؟   الشاب: طبعًا كان مشروع إلهي لهداية للأمة.   المعلّم: إذن اسمع كيف عرّفت الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) النبوّة، ليس بلسان التاريخ بل بلسان السماء والوحي حيث قالت في ذكره أبيها المختار (ص):    «أشهد أن أبي محمدا (ص) عبده ورسوله، اختاره وانتجبه قبل أن أرسله، وسماه قبل أن اجتبله [اجتباه]، واصطفاه قبل أن ابتعثه، إذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهاويل مصونة، وبنهاية العدم مقرونة ..... ». بحار الأنوار - جزء 29 - ص [224 ].   هل تفهم ما تعني هذه الكلمات النورانية من الصدقة الطاهرة فاطمة (ع)؟   الشاب (متأملً...

حوار (١٥٨) يقظة الفطرة: السحر بين الحقيقة والوهم… والشيطان بين الوسوسة والضعف

صورة
  حوار (١٥٨) يقظة الفطرة: السحر بين الحقيقة والوهم… والشيطان بين الوسوسة والضعف السائل:   ما رأيك في عمل السحر والطبوب لتفريق بين المرء وزوجه، والضرر بالآخرين، والشواهد الحقيقية التي نراها من الصعب إنكارها؟ الجواب بسمه تعالى : يا عزيزي… قبل أن نُسَلِّم بأنّ السحر قادر على قلب حياة إنسانٍ مستقر، وتخريب بيته، وجعل قلبه ينقلب على زوجته وأهله… دعنا نعود إلى قول الله وقول أهل البيت (ع)، فهم الفصل بين الحقيقة والوهم. هل تقبل أن نسمع كلام الله سبحانه وأقوال النبي الأعظم وعترة صلوات الله عليهم والسلام قبل أن نسمع كلام الناس وما شاهدوه وسمعوه؟ السائل: أكيد… تفضل وهذا ما أريده فياريت ترفع عني هذه الحيرة. الجواب : تعال نسمع كلام الله عز وجل ونتأمل في آياته بعين القلب والعقل والفطرة قبل كل شيء، بعد علمنا اليقيني بأن الضار والنافع والمعطي والمانع هو سبحانه، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فلا أحد من خلقه قادر أن يضر أحدًا إلا بإذنه وبأمره. وهو سبحانه قال في آياته كلمة قاطعة مانعة غير قابلة للتأويل والتفسير، مخاطباً جميع خلقه ومن أشرهم إبليس وأعوانه، دون استثناء. ﴿إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ...